تُشكّل الإفرازات المهبلية البيضاء جزءاً لا يتجزأ من حياة كلّ امرأة.
وبوجهٍ عام، تكون الإفرازات البيضاء كثيفة وسميكة وتدل، إما على ارتفاع معدلات هرمون البروجيسترون في الجسم مع بداية أو نهاية مراحل الدورة من كلّ شهر، أو على الشعور بالإثارة الجنسية عند ممارسة العلاقة الحميمة، أو على الرزوح تحت ثقل التوتر وتبعاته المهولة على الهرمونات.
فضلاً عن ذلك، يُمكن للإفرازات البيضاء الكثيفة والسميكة أن تُشير إلى حدوث الحمل وإقدام المهبل على إنتاج كمياتٍ زائدة من السوائل حفاظاً على نظافة عنق الرحم ورطوبته وسلامة الجنين فيه من الجراثيم والالتهابات.
وانطلاقاً ممّا تقدّم، يُمكن القول إنّ الإفرازات البيضاء الكثيفة والسميكة أمرٌ طبيعي في النساء خارج إطار الحمل، إلاّ إذا ترافق بحكّة أو رائحة غريبة.
والأمر سيّان لدى النساء في مراحل الحمل الأولى، علماً بأنّ هذا النوع من الإفرازات يستمرّ طيلة فترة الحمل ولا يُعتبر مصدر قلق، ما لم تتغيّر تركيبته وتتحوّل من السميكة إلى اللزجة أو المائية، إذ قد تُشير عندها إلى احتمال تسرّب السائل الأمنيوسي أو تمزّق كيس الماء المحيط بالطّفل، ما يستدعي الاتصال بالطبيب أو التوجّه إلى المستشفى.
فتمزّق كيس الماء هو أحد العلامات المبكرة للمخاض. وسواء حدث في أوانه أو قبل أوانه، تكون الولادة أمراً لا بدّ منه والفترة التي تفصل بين الاثنين يُقرّرها الطبيب وحده بناءً على عوامل وأوضاع محدّدة تتعلّق بالأم والجنين.
اقرأي أيضاً: علامات انفتاح الرحم في الشهر التاسع!