قد يبدو لكِ أنكِ تعيشين مع ابن دراكولا، والحقيقة أنّك تعيشين يوماً عادياً مع طفلكِ الذي دخل في مرحلة العض وسيبقى فيها عدّة أشهر حتى تتحسّن طريقة لفظه وتبرز لديه أسنان إضافية. فكوني مستعدة للتعامل مع هذه المرحلة تبعاً للأسباب التي أدّت إليها.
عادات بسيطة تعلّم ابنكِ الكثير
فإذا كان طفلك يمرّ في مرحلة التسنين مثلاً – والعض يخفّف من إنزعاج لثته وألمها، أعطيه قطعة قماشٍ مبللة ولعبةً طريةً يفرك بها. أما إذا كان التوتر هو دافع طفلكِ للعض في غياب المهارات اللغوية واللفظية والقدرة على التعبير عما يريده أو يرغب به، فعليك أن تحاولي التفوه بالكلمات المناسبة وتفسّري لطفلك بأنّ العض مؤذٍ وتعطيه شيئاً بديلاً يمضغه. وفي حال لجأ طفلكِ إلى العض للفت انتباه اقرانه نظراً إلى عدم قدرته على النطق، فذكّريه بأنّ العض أمر سيء ولا يجوز مع الأصدقاء وإلا توقفوا عن اللعب معه. وإن أقدم طفلكِ على العض للتعبير عن غضبه وعصبيته، تدخلي لإبعاده عن الوضع الذي هو فيه، واتركيه ليهدأ قبل أن تُبادري إلى إقناعه بدواعي عدم العض مهما كانت الظروف.
ومن بين الدوافع الأخرى للعض عند الأطفال، نذكر لكِ على سبيل المثال: الحشرية والجوع والخوف والدفاع عن النفس والضجر والتعب الشديد.