كما أنّ بعض الحقائق العلمية لم تبق كما هي، كذلك يبدو أنّ معدّل حرارة الجسم لم يعد 37 درجة مئوية. صدّقي أو لا تصدّقي! هذا ما توصّلت إليه الدراسة التي نُشرت في مجلة Journal eLife والتي تبيّن من خلالها أنّ معدل درجة الحرارة قد تغيّر منذ القرن الثامن عشر. فما هي درجة حرارة الجسم التي تدعو إلى القلق؟
في التفاصيل، قام مجموعة من الباحثين في جامعة ستانفورد بتحليل قراءات درجة الحرارة بدءاً من الحرب الأهلية إلى عام 2017. وأظهرت الدراسة أنّ متوسط درجة الحرارة قد انخفض في أي مكان من 0.57 درجة فهرنهايت إلى 1.06 درجة فهرنهايت منذ القرن الثامن عشر. ولكن، كيف يُمكن لمعدّل درجة حرارة الجسم أن يتغيّر؟
في حين أنّ الباحثين لا يزالون غير متأكدين من سبب حدوث هذه التغيرات في معدل حرارة الجسم إلّا أنّه لديهم بعض النطريات:
- بالنسبة للمبتدئين، تشير هذه التغيرات إلى أنّنا أصبحنا بصحةٍ أفضل؛ منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ساهمت اللقاحات والمضادات الحيوية جنباً إلى جنب مع الاهتمام أكثر بالنظافة في زيادة متوسط العمر المتوقع والصحة العامة للإنسان.
- كذلك، ساهمت الاختراعات مثل الكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى في تغيير كيفية تدفئة الأماكن المغلقة وتبريدها. عندما تتمّ تدفئة المنزل أو تبريده وتبقى درجة الحرارة ثابتة، لا يحتاج الجسم إلى القيام بأي جهدٍ للحفاظ على درجة حرارة ثابتة.
- كما انخفض مستوى معدل الأيض مع الوقت. وهذا الإنخفاض قد يرتبط أيضاً في انحفاض نسبة الإلتهابات والتي قد تؤثر على درجة حرارة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يكون لاستخدام العقاقير المضادة للإلتهاب دوره أيضاً في هذه التغيرات.
من هنا، تقول الدكتورة والباحثة جولي بارسونيت أنّه لا داعي للقلق عندما تكون درجة حرارة الطفل أقل من 100.4 فهرنهايت أي 38 درجة مئوية على مقياس سلسوس. كما ينصح الخبراء في أخذ أمور أخرى بعين الإعتبار مثل حركة الطفل وشهيّته.
وأخيراً، لا تتردّدي في مشاهدة الفيديو الذي يُظهر كيفية قياس درجة حرارة طفلك!