تشكّل الرضاعة الطبيعية مهمة صعبة لبعض الأمهات اللواتي يبحثن عن طرق لزيادة إنتاج الحليب من دون اللجوء إلى الشفط، فكيف إذا اضطررن إلى إرضاع الطفل من ثديٍ واحد؟
نعم، هذا ما حصل مع لورين؛ الأم التي لطالما حلمت باللحظة التي سترضع فيها طفلها حتى قبل حملها إلّا أنها لم تدرك أي نوعٍ من التحدي كان في انتظارها.
لورين تروي كيف أرضعت طفلها من ثديٍ واحد لمدّة 9 أشهر…
"لم يكن ذلك خياري أو لأني فقدت ثديي الآخر"، تقول لورين التي تحمد ربّها كل يوم لأنها استطاعت إرضاع طفلها لمدّة 9 أشهر بثديٍ واحد.
وتتابع: "بدأ كل شيء بسؤال واحدٍ وبسيط طرحته علي حماتي في ذلك الوقت. كنت أرضع طفلي بسعادة كبيرة وأنا جالسة على الكرسي الهزاز إلى أن سألتي باستخفاف:"هل أنت متأكدة من أن لديك ما يكفي من الحليب لإشباع طفلك"؟
جاء هذا السؤال مثل الصاعقة على لورين التي تجمّدت في مكانها، حيث وصفت ما شعرت فيه حينها بالقول: "شعرت فجأة بالغثيان وبعدم الأمان رغم أنّي كنت أعرف أنّ التوتر والقلق يؤثران على الرضاعة الطبيعية وقد يتسببان في جفاف حليب الأم".
ورغم أنّها أجابت حماتها بالقول: "نعم، لقد طمأنني الطبيب" إلّا أنّ ما أثار قلق لورين هو تشكيك حماتها بقدرة حليبها على إشباع الطفل.
وبالفعل، بعد يومين، لاحظت لورين أنّ حليبها قد جفّ؛ "بعد يومين، إستيقظت لأجد أنّ حليبي قد جفّ… أذكر أنّي بكيت بصوتٍ أعلى من صوت بكاء طفلي حينها. ولكني لم أستسلم، لجأت إلى الإنترنت وبدأت أبحث عن أجوبة على أسئلتي، وتأكّدت أن التوتر هو ما أوصلني إلى هذه الحال، فما العمل؟"
"أوّل ما قمت به هو أنّي توقفت عن تلقي مكالمات حماتي لفترة لئلا تنقل إلي طاقتها السلبية، وأخذت أحاول كل ما في وسعي لأشفط قدر الإمكان من الحليب. عاودت وضع طفلي على صدري وحرصت على شرب 8 أكواب من الماء يومياً وتناول الأطعمة التي تساهم في زيادة إدرار الحليب. كما مارست تمارين التنفس وتلك التي تساعد على الإسترخاء."
والنتيجة كانت أشبه بمفاجأة للورين التي نجحت في زيادة إدرار حليبها وإرضاع طفلها لمدّة أشهر إنّما من ثديٍ واحد!
والآن، ما رأيك في معرفة السبب الذي يدفع العلماء إلى تشبيه حليب الأم بالطبيب أو الصيدلاني؟!