في حين تشعر النسبة الأكبر من الأشخاص بالأعراض التي حددتها منظمة الصحة العالمية لدى الإصابة بكورونا، لم أشعر أنا بأي منها. فكيف أعرف إذا كنت قد أصبت بكورونا؟
ما زال فيروس كورونا وباء جديد نسبيًا وما زال الباحثون يحاولون دراسة أعراضه ومسبباته. ما وجدوه في هذا الإطار قد يفاجئك. فبالإضافة إلى السعال والحرارة والتعب وفقدان حاستي الشم والسمع، يعاني بعض المصابين من أعراض غريبة تؤثر في حياتهم الجنسية.
منذ ظهور وباء كورونا وبدء الأبحاث والدراسات، بلغ عدد لا بأس به من المصابين عن مشكلات في جهازهم التناسلي. فأشارت بعض النساء إلى خربطات في دورتهن الشهرية، في حين اعترف عدد من الرجال بضعف في الإنتصاب.
تأثير كورونا في الرجال
أشار البروفيسور سيلاهيتين كايان إلى أنّ فيروس كورونا مرتبط بمعدلات هرمون التستوستيرون في جسم الرجال، حيث أظهرت الدراسات أنّ هذا الهرمون مرتبط بنظام المناعة في الجسم. وبما أنه بات من المتعارف عليه أنّ الفيروس يؤثر في المناعة، فإنه يؤثر تلقائيًا في معدلات التستوستيرون في الجسم.
كذلك، أشارت دراسة أخرى إلى أنّ فيروس كورونا قد يؤثر على الأمد البعيد في إنتاج جسم الرجل للحيونات المنوية إذ إنه يسبب التهابات في الخصيتين، الأمر الذي قد يؤدي إلى عقم.
تأثير كورونا في النساء
أما بالنسبة إلى النساء، فأشارت الدكتورة لويز نيوسون أنّ فيروس كورونا مرتبط بشكل كبير بمستويات متدنية من هرمون الإستروجين لدى النساء. للتأكيد على ذلك، سلطت نيوسون الضوء على أعراض كورونا المتعارف عليها والتي تشمل الإرهاق والدوار وآلام المفاصل، وهي من أعراض انقطاع الطمث أيضًا.
بالتالي، في حال كانت مستويات هرمون التستوستيرون منخفضة بنسبة ملحوظة لدى الرجل، وإذا كانت مستويات هرمون الإستروجين منخفضة بنسبة ملحوظة لدى المرأة، قد يكون ذلك دليل على إصابتهما السابقة بفيروس كورونا بدون الشعور بأي من العوارض العادية.
في هذا الصدد، أي لقاح كورونا هو آمن على الحامل والمرضعة؟