ما بين العامين الثاني والثالث، تحوّل طفلي المحبّ لكافة أنواع الطعام إلى طفلٍ نيّقٍ يصعب ارضاؤه. فبعد أن كان يأكل البروكولي المسلوق بـشهيّة، ها هو اليوم ينعكف عن كل الخضراوات الخضراء!
هل تبدو لكِ هذه القصة مألوفة؟ هل تُعانين المشكلة نفسها مع طفلك؟
إن أجبتِ بـ"نعم" على السؤالين أعلاه، لا تقلقي. فما يجري مع صغيركِ طبيعي للغاية، والأرجح أنه موقت. وفيما يلي بعض النصائح البسيطة والفعالة لتجاوز هذه الأوقات العصيبة بكل سلاسة:
- تناولي مع طفلكِ الوجبة نفسها. دعيه يراكِ تستمتعين باستهلاك المأكولات الصحيّة الموجودة في طبقك.
- لا تضغطي على طفلكِ ليتذوّق طعاماً جديداً أو ليُكمل صحنه. ولا تُعاقبيه إن لم يفعل، وذلك حتى لا تتحوّل أوقات الطعام الممتعة إلى معارك طاحنة.
- إحرصي على أن تقدّمي لطفلكِ عند كل وجبة أنواعاً مختلفة من الأطعمة، على أن تكون إحداها على الأقل من المأكولات المحببة إليه.
- لا تُكافئي طفلكِ ولا تُثني عليه ولا تعديه بالأطايب كلّما تذوّق طعاماً جديداً، وذلك حتى لا يتحوّل الأكل إلى تجربة قاسية لا يقوى على تجاوزها إلا من أجل الحصول على "أمور أخرى يرغب بها".
- امنحي طفلكِ بين الحين والآخر، فرصة اختيار الطعام الذي يرغب في تناوله.
- لا تتوقفي عن تقديم أحد أنواع الطعام لطفلكِ حتى ولو رفض تناوله مراراً وتكراراً، لا بل جرّبي تقديمه بطرقٍ مختلفة، حتى يبقى مجال المحاولة مفتوحاً أمامه متى قرر بأنه مستعد لها.
- قومي بما عليكِ القيام به، أي قدّمي لطفلكِ الأطعمة الصحيّة والمتنوّعة، واتركي له حريّة اختيار الطعام الذي يُريد والكميّة التي يرغب في تناولها.
- حاولي أن تجدي طريقة لذيذة وشهية لإعداد وجبات طفلك. فالقرنبيط المقرمش في الفرن مع القليل من زيت الزيتون والملح مثلاً، أفضل بكثير من القرنبيط المسلوق من دون أي إضافات!
اقرأي أيضاً: إحذري أضرار الملح والأطعمة المملّحة على صحة طفلك!