لطالما سمعنا أن كلّما ازداد عدد الأطفال التي تنجبهم المرأة كلّما ازدادت تعبًا وتقدّمت في السنّ أكثر ويعود ذلك إلى التعب والمجهود الكبيرين الذين تبذلهما المرأة في تربية الأطفال ما ينعكس على جسمها ومظهرها. لكن هل هذا المعتقد صحيح؟
عملت دراسة على جمع عينات جينية من عدد من النساء من أجل مراقبة التيلومير وهي خلايا الطرف الأقسومي لدى المرأة والتي قد أثبتت الدراسات سابقًا أن معدلاتها تنخفض كلّما كبرت المرأة في السنّ ومع زوالها تموت خلايا البشرة ما يسرّع ظهور علامات التقدّم في السنّ.
ترتبط حياة الخلايا ارتباطًا مباشرًا بمعدلات التيلومير في الجسم. ولهذا السبب تعتبر معدلات التيلومير عنصرًا أساسيًا في الهرم الخلوي الذي يحدث مع الإقتراب من الشيخوخة.
وقد أتت النتائج مخالفة تمامًا للمقولة الشائعة إذ كشفت العينات أنّ النساء اللواتي أنجبن أكبر عدد من الأطفال ترتفع لديهنّ معدلات التيلومير وبالتالي هنّ أقلّ عرضة من غيرهنّ للتقدم في السنّ أما اللواتي أنجبن أقل عدد من الأطفال فقد انخفضت لديهن هذه المستويات وبالتالي تظهر لديهنّ علامات التقدّم في السنّ بشكل أكبر وأسرع من الأخريات.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أنّ البيئة الإجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في هذا المجال إذ إنّ النساء اللواتي يُؤمّن لهنّ كل متطلّبات تربية الأطفال من مساعدات إجتماعية ومادية وتربوية لا يبذلن جهودًا كبيرة كاللواتي يعملن بأنفسهنّ ليلًا ونهارًا لتلبية هذه الحاجات وبالتالي يتمتعن براحة نفسية تجعلهنّ بمنأى عن التوتر والضغط الذي يساهم في الشيخوخة! إقرأي أيضًا: اليك ابرز اسباب الشيخوخة المبكرة