ها هو طفلكِ يتخطى الـ3 أعوام، لتتطور مهاراته الجسدية والذهنية بشكل ملحوظ، وذلك تزامناً مع مستوى شقاوته! فكلّ أم في هذه المرحلة تدرك جيداً شعور الهلع الذي يسيطر عليها عندما تشعر أنّ طفلها في الغرفة المجاورة بات هادئاً بشكل مريب، كونها تدرك أنّه قام بأمر فظيع ما إن غابت عنه ولو لدقائق معدودة…
وبعد أن أطلعناكِ سابقاً على قصة الأم التي تركت أطفالها في المنزل بمفردهم لـ10 دقائق فقط وعادت لتجده مطلياً باللون الأزرق، جئناكِ هذه المرّة، وبالصور، بمشاغبات مشابهة ومفاجئة قام بها الأطفال ما بين سن الثالثة والخامسة تقريباً، ما إن أدار الأهل ظهورهم:
على ما يبدو، يحتاج هؤلاء الأطفال لتعلم الفارق ما بين مفهوم "القليل" و"الكثير" من سائل الإستحمام أو الشامبو!
"أنظري ماما! لقد إكتشفتُ كمية كبيرة من القطن مخبأة داخل الأريكة!… لماذا تنظرين إليّ وإلى شقيقي بهذه الطريقة؟"
هل ظننتِ أن إطفاء حاسوبكِ المحمول وتفادي سقوطه من مكان مرتفع يجعله بمأمن من طفلكِ؟ أنتِ مخطئة تماماً!
لم يشأ هذا الطفل أن يترك والدته في حيرة من أمرها عن الطعام الذي تناوله سراً ولطخ وجهه وشراشف السرير به، فغفا والإناء عالقٌ في يده!
ثانيةً مع الحاسوب المحمول، والذي تحول هذه المرّة إلى لوحة فنية بإمضاء أنامل صغيرة وبريئة!
فلنأمل أن يكون هذا النوع من الطلاء قابل للغسل ويسهل إزالته بالماء… وإلّا ستحتاج هذه العائلة إلى سجادة، أريكة وتلفاز جديد!
ومن قال أن حوض الإستحمام هو للإغتسال فقط، إذ قد يكون بقعة مثالية للإتساخ أيضاً!
إنها دائماً فكرة جيّدة أن تتركي القليل من ألوان الطلاء بحوذة طفلكِ وهو يشعر بالملل في سريره…
ولكن رغم كون هذه الصور طريفة، من المهم أنّ تتذكري أن ترك الأطفال دون رقابة في هذه المرحلة العمرية هو أمر خطير ويهدد سلامتهم وحتّى حياتهم. فمن حسن حظّ هؤلاء الأهل أنّ النتيجة جاءت مضحكة، وأن الأمور لم تأخذ منحى سيء.
لذلك، إحرصي على مراقبة طفلكِ قدر الإمكان، حتّى يصبح قادراً على الإعتناء بنفسه والإبتعاد عن مصادر الخطر لوحده!
إقرئي المزيد: متى تستطيعين ترك طفلكِ بمفرده في المنزل؟