تعدّدت وسائل منع الحمل فمنها طبيعيّة ومنها جراحية ومنها المقتصرة على العلاج الهرموني. تعرّفي معنا على أبرز وسائل منع الحمل ومدى فعاليتها في هذا المجال بالإضافة إلى الأضرار الجانبية التي قد تنتج منها في هذا المقال من عائلتي:
حبوب منع الحمل:
تعتبر هذه الوسيلة آمنة وفعّالة بنسبة 99% في حال تناول حبوب منع الحمل بشكل دوري وبالتوقيت نفسه. هذه الحبوب هي مزيج من هرمون البروجسترون والأستروجين وهي تعمل على إيقاف عملية الإباضة. وقد أثبتت الدراسات أنها تقي أيضًا من سرطان المبيض وعنق الرحم. وتستعمل لتنظيم الدورة الشهرية وعلاج الهبّات الساخنة لدى المرأة.
ينصح النساء ما دون ال 35 من العمر بعدم استعمال هذه الوسيلة لأنّ مادّة الأستروجين فيها تؤدّي إلى تجلّط الدم أمّا إذا كنت تعانين الصداع النصفي فتجنّبي هذه الحبوب لأنها تثير آلام الرأس. كما حذرت ببعض الدراسات من ضرورة الامتناع عن تناول هذه الحبوب في حال وجود حالات إصابة بسرطان الثدي في سجلك العائلي. متى أبدأ بتناول حبوب منع الحمل؟
اللّولب الرحمي:
إنّ هذه الوسيلة شائعة جدًّا في مجال منع الحمل إذ يتمّ زرع لولب بلاستيكي أو النحاسي في رحم المرأة يمنع دخول الحيوانات المنويّة إلى قناة فالوب الموجودة فيه.
وهناك أيضًا اللّولب الهرموني الذي يحتوي على البروجيسترون، تضعه النساء اللواتي يعانين عدم انتظام الدورة الشهرية إذ يعمل هذا الأخير على تنظيمها والتخفيف من الآلام المصحوبة بالدورة. تنصح المرأة المصابة بتجلّط الدمّ أو بأي نوع من أنواع السرطان بعدم استعمال اللّولب الهرموني.
الواقي الذكري او الأنثوي:
يتمّ تصنيع الواقي الأنثوي من مادّة ال Polyrethane وهي مادّة بلاستيكيّة ناعمة وإضافة إلى أنّها تساهم في عدم حصول الحمل فهي تقي من الأمراض المنتقلة جنسيًّا أيضًا. يتمّ وضع هذا الواقي في مكان عميق من المهبل وفوق عنق الرحم تحديدًا وهو بعكس الواقي الذكري فيمكن وضعه لمدّة تصل إلى 8 ساعات قبل العلاقة الحميمة.
أما الواقي الذكري فله فعاليّة أكبر من الواقي الأنثوي في مجال الوقاية من الأمراض المنتقلة جنسيًّا وفي منع الحمل أيضًا. غير أنّه لا يعتبر دائمًا من الوسائل الآمنة جدًّا إذ إنّ الكثير من الرجال لا يتقنون استعماله أو بالنسبة للذين يعانون مشكلة القذف السريع فقد لا يرتدونه بالسرعة اللازمة ما يؤدّي إلى تسرّب السائل المنوي إلى المهبل ويحدث الحمل. ومن ناحية أخرى، ينصح باستخدام الواقي الذكري الرّطب لإمكان تمزّقه داخل المهبل الجافّ.
طريقة العدّ او الحساب:
يتمّ فيها الإعتماد على تحديد موعد الإباضة وتاريخ انتهاء الدورة الشهريّة. تمتنع المرأة عن الجماع في الفترة التي تزيد فيها إمكان الحمل أي قبل ثلاثة أيام من الإباضة وبعد ثلاثة أيام منها. لا تنطبق هذه الوسيلة على المرأة التي تكون دورتها الشهرية غير منتظمة والمرأة المرضعة أيضًا.
لا تعتبر هذه الوسيلة آمنة جدًّا إذ قد تنسى المرأة موعد انتهاء الدورة الشهرية أو تخطئ في الحساب فيحدث الحمل.
العقم الموقّت:
يوضع حد لخصوبة المرأة من خلال عملية جراحيّة صغيرة تقضي بربط قناة فالوب من الجهتين لمنع انتقال البويضة إلى الرحم مع الإبقاء على حدوث الدورة الشهرية وعلى انتطامها.
أما لدى الرجل فتتمّ بقطع القناة الناقلة للحيوانات المنوية من الخصيتين. وتعتبر هذه العملية سهلة جداً إذ تقع هذه القناة تحت الجلد مباشرة. لا ينصح كثيرًا باستخدام هذه الوسيلة لإمكان حدوث عقم وعدم القدرة على الإنجاب فيما بعد.
الحقن:
تعدّ الحقن من أفضل الوسائل لمنع الحمل فمنها ما يحتوي على هرمونيْ التستوسترون والبروجيسترون والتي تعطى للرجل. يمكن للرجل التوقّف عن أخذها بعد آخر حقنة والمباشرة باستخدام وسائل وقائية أخرى لمنع حدوث الحمل كما لا يوجد حتى الآن أعراض جانبية لهذه الوسيلة.
ومنها ما يحتوي على مادة البروجسترون وتعطى للمرأة، تقوم هذه الحقن على إحباط عملية الإباضة لفترة طويلة لذا لا ينصح باستعمالها إذا أردت الحمل بعد فترة قصيرة. إقرأي أيضًا:وسائل منع الحمل بعد الولادة
