لا شكّ أن الاجهاض ليس بالامر السهل أبداً، بل هو من أكثر اللحظات ألماً التي تعيشها الأم حيث أنّها تخسر طفلها قبل أن تتمكّن من أن تراه أو تلمسه وتحتضنه حتّى. وتماماً كما أنّ هناك بعض العبارات التي على الزوج تجنّب قولها للأم التي ولدت حديثاً، نقول لكلّ أمّ خسرت طفلها قبل أن تراه:
نعتذر إذا قلنا لك:
- أننا نفهم شعورك: فلا أحد يمكنه أن يفهم شعورك فعلاً، إلا امرأة مرّت بالتجربة ذاتها وخسرت طفلاً حملته لاشهر عدّة وحلمت بضمّه الى صدرها، لكنّها لم تتمكن.
- الوقت كفيل ببلسمة الجراح: في حين أن هذه العبارة صحيحة وتنطبق على كلّ الخسائر العاطفية التي تواجهنا، إلا أنّ الأم التي خسرت طفلها قبل رؤيته لن تتقبّل هذه العبارة التي تؤذيها أكثر من أن تساعدها على تخطي جروحها.
- ما حصل هو لصالحك: هل يعقل أنّ خسارة الام لطفلها قبل رؤيته وحمله بين ذراعيها هو فعلاً لصالحها؟ بالطبع إن الأمّ التي عانت من الاجهاض ترى العكس تماماً وبالتالي لن تتقبل أن يقول لها أحد ذلك.
- طفلك في مكان أفضل: كيف يعقل أن تصدّق الأم التي خسرت طفلها للتوّ أنه في مكان أفضل من ذراعيها وبالقرب من صدرها؟ هذه العبارة تجرح كلّ أمّ خسرت طفلها قبل أن تراه، ويجب الامتناع عن قولها لها تحت أي ظرف وشرط.
- افرحي كان يمكن أن يكون الأمر أكثر سوءاً: بالنسبة الى الأم التي فقدت طفلها للتوّ حتى قبل أن تتمكن من رؤيته وضمّه إلى صدرها، فإن ما من أمر أسوء من ذلك وبالتالي لن تتقبل أن يقول لها أحد أنه كان بالإمكان أن يحصل معها شيء أسوء.
اذا، ثمّة عبارات نقولها للأمّ التي خسرت طفلها قبل أن تراه حتّى تجرحها من دون أن نقصد، لذلك علينا التفكير مرّتين قبل قول أي كلمة. وفي هذا السياق، نقول للصديقات تجنبن طرح هذه الاسئلة على من ولدت حديثا!