ينصح الدكتور والأستاذ في جامعة هارفرد، روبرت دي بروكس، بمنح الطفل حرية تزيين غرفته وإنشاء بيئته الخاصة إذ ينعكس ذلك إيجاباً على حالته نفسية وشخصيته.
فكما أنّ لاختيار الطفل ملابسه فوائد كثيرة، كذلك الأمر في حال سُمح له بتزيين غرفته بالطريقة التي يجدها مناسبة.
شعور الطفل بالراحة
بحسب الدكتور روبرت دي بروكس، إنّ الحاجة إلى مساحة نفسية ضرورية لجميع الأطفال. عندما تُتاح الفرصة للطفل بتزيين غرفته، فهو يشعر بأنّها ملكه بالفعل كما أنّه يساعد على تزيينها بالطريقة التي تشعره بالراحة النفسية وبمساحته الخاصة.
تعزيز ثقته بنفسه
من خلال منح الطفل حرية إنشاء بيئته الخاصة، أنت تظهرين له بطريقةٍ غير مباشرة ثقتك به واحترامك لقراراته ولآرائه. ويُعد ذلك أمراً بالغ الأهمية في تكوين شخصية الطفل وإشعاره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه خصوصاً وأنّ الغرفة لا يُمكن تزيينها أو تغيير ديكوراتها كلّ يوم.
مساعدته على اتخاذ القرارات
إنّ السماح للطفل بأخذ الوقت الكافي للنظر في خياراته واتخاذ القرار النهائي لأمرٌ بالغ الأهمية خصوصاً وأنّ خلفيات الجدران ومخططات الألوان ليست بالأشياء التي يُمكن تغييرها بشكلٍ منتظم لمجرّد أنّها لم تنل إعجابه بعد بضعة أسابيع. من المهم التأكد من فهم الأطفال لأهمية قراراتهم والوقوف بجانبهم.
مساعدتك على فهم طفلك
وفقاً لخبيرة الطب النفسي للأطفال، الدكتور جيفري بينيزرا، يتيح السماح للطفل بتزيين غرفته الفرصة للأم والآباء بإلقاء نظرة فاحصة على سلوكه. فتشير الدكتورة إلى أن كل ما يفعله طفلك في ما يتعلق ببيئته يرتبط بشكلٍ مباشر بما يحدث في نفسه. إذا اختار مثلاً طفلك البالغ من العمر 5 سنوات ملصقات لحيوانات في غرفته بعد زيارته لمدينة الحيوانات، فيُعد ذلك أمر طبيعي. ولكن، في حال تصرّف ابنك البالف من العمر 13 سنة على هذا النحو، فقد يستدعي ذلك الإنتباه.
إطلاق العنان لمخيلته وإبداعه
بغض النظر عما إذا كان طفلك صغيراً، فهو مليء بالأفكار الكبيرة والسماح له بتزيين غرفته بالطريقة التي يريدها، يكشف الكثير عن ذوقه وتفضيلاته. لا تنسي أيضاً أنّ كبار المصممين يتفقون على أنّ السماح للطفل بتزيين غرفته قد يأتي بحلول مدهشة ليس فقط على صعيد توفير مساحة إضافية إنّما من ناحية منحك صورة واضحة عن شخصيته.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على الأشياء الثلاثة التي عليك ألا تطلبيها من طفلك البكر؟!