علاقة الأب بابنته ترسم ملامح شخصيتها وهذا أمر قد أثبتته التجارب عبر الزمن وقد أطلعناك على ذلك سابقًا من خلال نقاط حول علاقتك بوالدته قد حددت ما أنت عليه اليوم. رون أليستون هو أب يدرك جيدًا التأثير إيجابيًا كان ام سلبيًا الذي تطبعه كلماته وتصرفاته مع طفلته في الحاضر وفي سنّ متقدمة من عمرها. لذلك قرر ذات يوم إعتماد اسلوب واحد مع ابنته البالغة ثلاثة أعوام يوميًا، يقف برفقتها امام المرآة ويقول لها:
"أنظري جيدًا الى المرآة، هل تشعرين بالإيجابية التي تنبعث منك؟ أنت جاهزة الآن للذهاب الى المدرسة؟" وطبعًا يكمل ويذكّرها بقيمتها وبأنها قوية وذكية جدًا وتستطيع الوصول الى أي هدف تصبو اليه بعزمها وإرادتها. دون أن ينسى تذكيرها بأنها جميلة جدًا ومحترمة.
يدرك هذا الأب تمامًا أهمية قوله هذه الكلمات بنفسه لإبنته قبل ذهابها الى المدرسة حيث سيحاول الكثيرون إفقادها ثقتها بنفسها. لكنه لا ينسى أبدًا وهو يعمل على تعزيز ثقة طفلته بنفسها أن يذكرها بأنها ليست أفضل من رفاقها وما من أحد أفضل منها طبعًا. فعليها بدروها أن تحترم الآخرين على ما هم عليه وألا ترضى في الوقت عينه الا باحترام الآخرين لها بالمقابل.
وأخيرًا، لا شك في أنّ هذا الأب هو مثال الأب الحنون والمحب والناضج والذي يجب أن يكون عبرة للكثير من الأهل لتشجيع أبنائهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم قبل الدخول الى معترك الحياة!
إقرأي أيضًا: أب يجد رسالة مؤثرة خلف مرآة إبنته المتوفاة!