هل تعلمين أن الجلد من أكثر أعضاء الجسم تأثراَ بالحالة النفسية؟ حيث يوصف بأنه مرآة للجسم تعكس التغيرات التي تصيب الأعضاء الداخلية المختلفة، بما فيها الجهاز العصبي والحالة النفسية، ما يفسر ظهور فرع جديد في طب الأمراض الجلدية يعرف باسم الأمراض الجلدية النفسية (psych dermatology) ،في السنوات الأخيرة. تعتبر الأمراض الجلدية من أكثر الأمراض تأثراً بالحالة النفسية للمريض، ومن الأمراض الشائعة التي تؤثر نفسيا على المريض وتتأثر بحالته النفسية مرض الصدفية ، والبهاق، وحب الشباب، والثعلبة وغيرها. ويمكن أن يكون تأثير العامل النفسي فورياَ، إلا أنه عادة ما تظهر العوارض المرضية الجلدية بعد فترة من الوقت قد تمتد لعدة أسابيع بعد التعرض للصدمة النفسية، حيث أن ردود فعل جسم الإنسان على التوتر والخوف والقلق والإنفعال مختلفة،وتعتمد على وعي الإنسان، وخبرته، ووضعه الصحي، وإدراكه لمصدر الخطر وكيفية التعامل معه. ويمكن أن يتعرض بعض الناس للإصابة ببعض الأمراض الجلدية، خاصة إذا ما كان لديهم استعداد وراثي للإصابة بها، فتقوم الحالة النفسية بدور المحفز والمفعل لظهور هذه الأمراض، لذا، من الضروري في العديد من الأمراض الجلدية أن يراعي الطبيب العلاقة المباشرة التي تربط المرض بشخصية المريض وسلوكه وحالته النفسية.
إكتشفي هل حساسية الجلد مزمنة؟