مع الإنشغال في إستقبال المولود الجديد وكلّ ما يرافقه من مجهود جسدي ونفسي، قد تضعين الحياة الحميمة بينكِ وبين زوجكِ جانباً، خصوصاً وأن جسمكِ يحتاج أيضاً إلى الشفاء، سواءً أنجبتِ طبيعياً أو من خلال العملية القيصرية.
ولكن ماذا عن العلاقة الحميمة الأولى بعد الولادة؟ فكما هو متوقع، لن تسير الأمور بالسلاسة المعهودة، وستشعرين بالعديد من التغيرات، الجسدية أخصّه… إلّا أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ، إذ جئناكِ ببعض الأمور غير المتوقعة التي لن يخبركِ بها أحد في هذا السياق:
- القليل من الفوضى: لا زلت على الأرجح في مرحلة الإرضاع، لذلك، لا تتوقعي أن يمر الوقت الحميم دون تلطيخ محيطكِ – يما فيهم زوجكِ- بالقليل من حليب الرضاعة!
- الكثير من الوقت المستقطع: نادراً ما ينعم الأهل الجدد بالقليل من الوقت "الخاص" فيما بينهما دون مقاطعة، إذ ستلحظين وكأنّ طفلكِ يستشعر هذه الأمور ويبكي على الفور فور إقتراب والده منكِ!
- لا مهرب من الشعور بالذنب: رغم أن الفكرة قد لا تبدو لكِ منطقية قبل الإنجاب، إلّا أنكِ ستشعرين في الفترة الأولى بعد الولادة بالذنب، كونكِ "مبرمجة" للإعتناء بطفلكِ طيلة الوقت دون إنقطاع. ولكن إسترخي عزيزتي، فمن حقّكِ أن تحظي بوقت خاص مع زوجكِ أيضاً!
- بعيداً عن التركيز: على غير عادتكِ، ستجدين أن أفكارك باتت مشتتة للغاية خلال العلاقة الحميمة، ليجول في خاطركِ مواضيع أخرى بعيدة كلياً عن الحميمية؛ قد تفكرين في لائحة الأغراض التي عليكِ شراؤها للطفل والمنزل مثلاً، جدول إطعام صغيركِ، أو أي أمر آخر يشغل تفكيرك.
- "نقرشات" ما بعد الجماع: هل لاحظتِ من قبل كيف أنّ زوجكِ يشعر بالجوع بعد الإنتهاء من العلاقة ويرغب بالقليل من النقرشة؟ ستجدين نفسكِ جائعة على السواء أقلّه في الفترة الوجيزة ما بعد الولادة، وتريدين مشاركته بوجبة خفيفة، نظراً لحاجة جسمكِ للمزيد من الطاقة في هذه الفترة، خصوصاً خلال الإرضاع.
ولكن مع أخذ الأمور أعلاه بعين الإعتبار، تجدر الإشارة إلى أهمية التأكد من أنّه بات الوقت المناسب للعلاقة الحميمة بعد الولادة، كي تكون التجربة غير مؤلمة وسلسة قدر الإمكان!
إقرئي المزيد: كيف اجهز نفسي للجماع بعد الولادة؟