سابقًا تكلّمنا عن الجنائن المعلّقة وهي من عجائب الدُّنيا السبع ولا سيّما أنّه موضوع يهمّ الأطفال لما يحوي من أساطير وعجائب هندسيّة تخطى فيها الإنسان قدراته. وأيضًا من عجائب الدُّنيا السبع، منارة الإسكندريّة. مدينة الإسكندريّة المصريّة تطلّ على البحر الأبيض المتوسّط شمالاً، وَكانت مرفأ تجاريًّا هامًّا. إنَّ المَنارة هي أوّل ما يبحثُ عنه البحّارة عند وصولهم إلى الشاطئ ليلاً لأنّها تدلّهم على برّ الأمان بسبب النار المشتعلة في أعلاها. تمّ بناء منارة الإسكندريّة منذ حوالي 2200 سنة. واعتبرت من عجائب الدُّنيا السّبع آنذاك لأنّها كانت تتألّف من 3 طبقات من الرخام الأبيض. كما كانت النار تبقى مشتعلة ليلاً ونهارًا في الطبقة العليا بينما تحيط المرايا بألسنة اللهب المتصاعدة، فيتمكن البحّارة القادمون من البحر رؤيتها على بعد 50 كيلومتراً. اليوم، لم يبقَ من منارة الإسكندريّة القديمة إلاّ بعض الحجارة التي سقطت في البحر. في أيّامنا هذه، بالرغم من التقدّم العلمي والأقمار الإصطناعيّة التي تساعد السّفن في تنقّلاتَها، فإنّ المنارات لا تزال موجودة على شواطئ المدن الساحليّة في العالم، نذكر منها، منارة مدينة بيروت.