يعتقد بعض الأهل أنّه من الصعب تعليم الطفل السلوك الجيّد في عمر السنتين حيث يكون في عزّ حركته ويميل إلى تجاوز كل القواعد. ولكن ذلك غير صحيح!
والدّليل يتمثّل في القواعد والأساليب التربوية التي في حال اتبعتها ستلاحظين كيف أنّ طفلك قد أصبح منضبطاً ولو كان عمره سنتين. في ما يلي، نكشف عن هذه الأساليب؛ فما رأيك في الإطلاع عليها بعدما شاركناك بطرق التعامل مع عصبية الطفل في عمر السنتين؟
ضعي قواعد ثابتة وتوقعي الإحترام
الأطفال الذين يعتقدون أنهم يستطيعون فعل أي شيء يرغبون في القيام به، والحصول على ما يريدون، هم من يلجأون إلى الأنين أو نوبات غضب عندما لا تتم تلبية طلباتهم. يقول هال رونكل، المعالج الأسري ومؤلف كتاب ScreamFree Parenting: "الأطفال الذين يفهمون أن هناك حدودًا محددة جيدًا يتعلمون كيفية التنظيم الذاتي واحترام الحدود".
- أوضحي لطفلك السبب: لست مضطرة إلى تقديم تفسيرات مفصلة لسبب توقعك سلوكيات معينة من طفلك. ولكن إذا فهم أن هناك أسبابًا بسيطة لقواعدك، فسوف يدرك أنها ليست تعسفية ومن المرجح أن يمتثل لها. قولي له على سبيل المثال، "أنت بحاجة إلى النوم عند الساعة الثامنة لأن جسمك يحتاج إلى الكثير من النوم ليبقى قويًا وصحيًا."
- أثني على سلوكيات طفلك الجيدة: شجعي طفلك على اتباع القواعد عبر الثناء على سلوكياته الجيدة، حتى ولو كانت بسيطة مثل أن يسمح لشقيقته باللعب بألعابه.
- إتبعي القواعد بنفسك: تقول جودي أرنال ، مؤلفة كتاب " Discipline Without Distress": "تعليق معطفك في الخزانة عند العودة إلى المنزل، ووضع أطباقك المتسخة في الحوض، وعدم الصراخ عندما تشعرين بالإحباط … القيام بهذه الأشياء سيُظهر للأطفال أنه مثلما لديهم قواعد يجب اتباعها، كذلك الأمر بالنسبة لك،" تقول جودي أرنال ، مؤلفة كتاب "انضباط بلا ضائقة".
نمّي لدى طفلك مهارة حل المشكلات
وفقاً للدكتور بروكس، " إحدى الأسباب الرئيسية التي تجعل الأطفال يتصرفون بشكل سيء هي شعورهم بالإحباط والعجز. "عندما تمنحين طفلك الأدوات التي يحتاجها لاكتشاف الأشياء بنفسه، فهو سيتصرف بشكل أفضل لأنه سيكون أكثر استعدادًا للاعتناء بنفسه".
- دعي طفلك يتخذ القرارات بنفسه وإمنحيه الفرصة لاتخاذ القرارات بنفسه حتى ولو كان قراراً بسيطاً مثل أن يختار ما بين ارتداء الميص الابيض أو الأزرق.
- شجّعي طفلك على المحاولة وامنحيه الفرصة كي يجد الحلول بنفسه بدلاً من أن تتدخلي بسرعة وتقدّمي له الحلول على طبقٍ من فضة.
- قومي بتوسيع مهارات طفلك المعرفية عبر تحديه للوصول إلى الإجابات بنفسه.
ساعدي طفلك على ممارسة الصبر
لا أحد يحب الإنتظار وخصوصاً الأطفال الصغار. يقول مايكل أوسيت، مؤلف كتاب Generation Text: Raising Well-Adjusted Kids in the Age of Instant Everything: "إنه أمر صعب من الناحية التطورية والعصبية لأن الأطفال يريدون الحصول على احتياجاتهم بسرعة".
- إجعلي طفلك ينتظر ولا تقدّمي له على الفور كل ما يطلبه.
- أخبريه بما يشعر به؛ فالطفل الصغير غير قادر على التعبير عن إحباطه لاضطراره إلى الإنتظار، ولكن يمكنك مساعدته من خلال وصف مشاعره.
- إجعلي طفلك ينخرط بأنشطة تعزّز لديه الصبر مثل بناء الكتل، حل ألغاز البازل، أو زرع بذرة زهرة ومشاهدتها تنمو مع الوقت.
وأخيراً، لا تنسي أهمية تعليمه التعاطف منذ سنّ مبكرة ليفهم مشاعر الآخرين ويتفاعل معها كما يجب!