قد يكون الأسبوع الأول للحمل آخر أسبوع تشعرين فيه بحالٍ جيدة لفترةٍ من الزمن. فلتستمتعي به أو بالأحرى فلتقدّري بأنه لولا الدورة الشهرية لما كنت قادرة على الحمل بالطفل الذي لطالما حلمت به! وللمرة الأولى في حياتك، يمكنك أن تعتبري هذه الدورة صديقةً لك…
ما هي علامات الأسبوع الأول من الحمل؟
ماذا أيضاً بالنسبة إلى الأسبوع الأول للحمل؟ وما تأثيراته على جسمك وطفلك؟
في المرتبة الأولى، يمكنك أن تودّعي التشجنات والشهية القاتلة والتقلبات التي تشعرين بها خلال الدورة الشهرية، وترحبي بأعراض الحمل التي لا تقل أهميةً عنها، لا بل قد تكون أكثر تفاقماً..
ففي الأسبوعين الأولين من الحمل، لن يكون حملك فعلياً. وعندما سيبدأ طبيبك بتقدير التاريخ الذي قد تنجبين فيه طفلك، فإنه سيحتسب 40 أسبوعاً اعتباراً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، لا اعتباراً من اليوم الذي تكوّن فيه طفلك (أي عند اليوم الرابع عشر أو نحوه) .
وفي أثناء الدورة الشهرية، يتدفق الدم من الرحم وتستعد بويضتك لدخول أنبوب فالوب على أمل الالتقاء بنطفٍ محظوظٍ وسريع. وإن كانت رغبة في الحمل حقيقيةً، فالآن هو الوقت المناسب للتخلي عن كافة عاداتك السيئة والمضرة على غرار التدخين، والبدء بتناول فيتامينات ما قبل الولادة وحامض الفوليك التي من شأنها أن تبعد عن طفلك كل التشوهات والعيوب التي قد تطال دماغه وجهازه العصبي. إذ يُقال أنّ هذه المكملات ستعود عليك بمنفعة كبيرة لو تناولتها قبل الحمل وفي بداياته، مع العلم أنك سترغبين حتماً بالمواظبة عليها إلى حين دخولك الشهر التاسع (أو ربما إلى ما بعد الولادة إن كنت تُرضعين) .
الحمل ونمو الجنين في الأسبوع الأول
وبالنسبة إلى الجنين، فلا يكون في الأسبوع الأول من الحمل أكثر من مجرد بويضة في مبيضك. والجدير ذكره أنّ اليوم الأول للدورة الشهرية هو اليوم الأول للحمل الذي يستمر لفترة 280 يوماً، علماً أنّ الحمل لا يحدث إلا بعد مرور 14 يوماً تقريباً.