بعد الدراسات التي ربطت ما بين العمر الذي تبدأ فيه الدورة الشهرية واحتمال الإصابة بالسكتات الدماغية، ها إننا اليوم أمام دراسة حديثة تربطه بصحة القلب بشكلٍ عام.
نظراً لكون أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي لحالات الوفاة عند النساء، فقد تمّ تخصيص الكثير من الأبحاث لتحديد طرق لتحسين صحة القلب وتجنب الإصابة بأمراض الأوعية الدموية
نظراً لكون أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي لحالات الوفاة عند النساء، فقد تمّ تخصيص الكثير من الأبحاث لتحديد طرق لتحسين صحة القلب وتجنب الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
ولكن، ماذا عن علاقتها بالعمر الذي تبدأ فيه الدورة الشهرية؟
تعود أصول بعض أشكال الأمراض القلبية الوعائية إلى مرحلة الطفولة، وقد يكون ذلك أحد أسباب ارتباطها سابقاً بالحيض المبكر. ومع ذلك، قليلة هي الدراسات التي أُجريت حتى هذه اللحظة عن العلاقة بين الحيض المبكر (الذي يعرّف عموماً على أنّه نزول الطمث للمرة الأولى قبل سن 12 عاماً) وصحة القلب والأوعية الدموية بشكلٍ عام.
في الدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة Menopause، مجلة جمعية أمريكا الشمالية لسنّ اليأس، والتي شملت 20 ألف امرأة، لم يتبيّن فقط أنّ ارتفاع العمر الذي تبدأ فيه الدورة الشهرية مرتبط بصحة القلب، ولكن تبيّن أيضاً أنّ هناك اختلافات عمرية كبيرة في هذا الإرتباط.
في الواقع، تبيّن أنّ هناك ارتباط كبير ما بين سنّ الحيض والصحة المثالية للقلب والأوعية لدى الشابات بينما كان هذا الإرتباط ضئيلاً لدى النساء الأكبر سناً. وهذا ما يشير إلى أنّ عمر المرأة عند حدوث الدورة الشهرية للمرأة الأولى قد لا يكون مؤشراً كافياً للتنبؤ بصحة قلبها عندما تتقدم في العمر.
كذلك، وجد الباحثون أنّ التأثير الوقائي للحيض المتأخر على صحة القلب والأوعية الدموية كان واضحاً لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 22 و44 عاماً، في حين لوحظت التأثيرات السلبية للحيض المبكر فقط لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و34 عاماً.
وعليه، فإنّ إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الخصوص ضروري لفهم الإختلافات في هذه الإرتباطات.
والآن، هل تعلمين لماذا التستوستيرون مهم لصحة قلبك؟