إنتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي تعليقات لبعض الأمهات عن كيفية تعاملهن مع أطفالهن أثناء تدربيبهم على الحمام. والمفاجأة كانت أنّ معظم التعليقات مؤلمة!
صحيحٌ أنّ تدريب الطفل على الحمام ليس بمهمة سهلة وأنّ هناك أخطاء قد تعقد الأمر إلّا أنّ ذلك لا يبرّر أي أذى يصدر من الأم أو الأب بحجة تربية الطفل أو تعويده مثلاً على دخول الحمام.
لقد بدأ الأمر عندما نشرت إحدى الأمهات عبر حسابها الخاص على موقع فايسبوك منشوراً طلبت فيه الحصول على بعض النصائح حول الطريقة الأمثل لمساعدة ابنتها التي تبلغ من العمر السنتين على التخلص من الحفاض؛ إذ جاءت الإجابات والتعليقات غير متوقعة!
وفي التفاصيل، قالت إحدى الأمهات أنّ الأمر يتطلّب قوّة القلب، مشيرةً إلى أنّها لجأت إلى إشعال الشمعة كي تعود بناتها على الحمام في حين علّقت أخرى: "ابني هيك عم نضفو مرة علمها بالارض حميت حديدة القداحة طبعاً ما كتير وهددتو اني احرقو وصار يعملها بالحمام". وتابعت: "أيام الأسلوب المنيح ما بيجي مع الولد اتبعي القسوة".
كذلك، لم تتردّد إحدى الأمهات في القول بأنّها لجأت بالفعل إلى إحراق أطفالها بالولاعة لتعويدهم على دخول الحمام، حيث قالت: "أنا حرقت ولادي بالقداحة بس عالخفيف مو انو حرق حرق لدغة اسبوع كانو نظفانين ليل نهار".
فأحدثت هذه التعليقات تفاعلاً واسعاً بين رواد وسائل السوشيال ميديا الذين أعربوا عن غضبهم وامتعاضهم عبر تعليقاتٍ نذكر من بينها: " يا ويلي ولك انا اذا سفقت ابني على ايدو او اجرو بصير ابكي كيف هيك بيحرقوا الاولاد ابني الكبير نضفتو كان عمرو ٣ ونص وهلىء عم نضف الصغير عمرو ٣ جبتلون بركة ليتسبحوا وحاطيتها عالبرندة وفي نبريش كل شوي بعرض علي وبطهر مستحيل اضربوا ".
من هنا، لا بدّ من إعادة تسليط الضوء على أهمية التعامل مع الطفل بصبرٍ وحب من دون السماح لأنفسنا بالتصرف معه بطريقةٍ نندم عليها أو نخجل بها.
تذكّري أنّ التبول اللاإرادي لدى الأطفال أمر شائع وتدريب الطفل على التحكم في عملية التبول يتطلّب الصبر والهدوء وليس الأذى أو الإساءة اللذين لا يفيدان بشيء سوى تعليم الطفل أن يتقبل إساءة الآخرين له. فهل هذا ما تريده الأم؟
إليك كيف تكونين أم صبورة!