قال فرانك سيناترا "افضل انتقام هو ان تنجح بشدة". وهذا ما فعلته هذه المرأة التي حققت نجاحا باهرا بسبب ماضيها، فانتقمت من والدها الذي تخلى عنها.
من منا لا تعرف ماركة شانيل التي اصبحت من اهم دور الأزياء في العالم. لكن هل تعرفين قصة المرأة التي كانت وراء هذه الصيحة؟ وما علاقة والدها بنجاحها الباهر هذا؟ إليك قصة هذه المرأة الرائدة في مجال الموضة!
طفولتها
ولدت غابرييل بونور شانيل في 19 اغسطس 1883 لعائلة فقيرة في إحدى القرى الفرنسية. بعد وفاة والدتها، قرر والدها التخلي عنها وعن إخوتها وإرسالهم الى دار للأيتام. أمضت غابرييل ست سنوات في دار الأيتام حيث تعلّمت مهنة الخياطة.
من الغناء الى الخياطة
عندما بلغت سن الرشد، امتهنت غابرييل الغناء في إحدى الحانات الفرنسية. خلال هذه الفترة، اكتسبت هذه الجميلة إسم شهرتها "كوكو". بعد فترة، تعرفت كوكو الى إتيان بلسان، وهو وارث لمعمل أقمشة في فرنسا. بعد ان اصبحت عشيقة بلسان، تركت الغناء وعملت في متجر للخياطة.
انتقلت كوكو للعيش مع بلسان، واستفادت من وقتها الحر لتصميم القبعات كهواية.
عام 1909، تعرفت الى كابتن إدوارد كابيل الذي ساعدها على فتح اول متجر لها لتصميم القبعات وبيعها.
عام 1920، اطلقت شانيل اول عطر باسمها وهو شانيل رقم 5. ومن نجاح الى آخر، تمكنت شانيل من الوصول الى العالمية والى إحداث نقلة نوعية في مجال الموضة.
جاسوسة نازية؟
عندما اندلعت الحرب عام 1939، ما اضطر شانيل الى إغلاق متاجرها في فرنسا. خلال هذه الفترة، دخلت في علاقة مع ضابط في المخابرات الألمانية، وأصبحت جاسوسة للحزب النازي وانتقلت للعيش في سويسرا عام 1945. إثر عودتها الى باريس عام 1954، حاولت شانيل اعادة اطلاق علامتها التجارية، الا انها لم تحصد النجاح المتوقع، اذ كان الجميع مبهور بتصاميم كريستيان ديور وحاقد عليها بسبب اشاعات عملها مع الألمان.
هذا لم يمنع شانيل من إكمال المسيرة، فبنت امبراطورية ازياء عاشت حتى بعد وفاتها عام 1971.
اليوم، وبعد خمسين عاما على وفاة كوكو شانيل، ما زالت ماركة شانيل من اهم وارقى واغلى الماركات في العالم.
من قال ان الماضي الأليم يطبع مستقبلا أليما؟
اقرئي ايضا ازياء تناسب الأمهات في الثلاثين من العمر.