عادةً ما يحلم الأطفال بأن يكبرواليصبحواأطباء، رواد فضاء، أو حتى علماء ذرة … ولكن أيعقل أن يحلموا بأن يكبرواليغدوا مصابين بمرض السكري؟ وداء السمنة؟ من خلال ثقافتنا الغذائية هذا هو بالتحديد ما نحكم عليهم به إذا لمنساعدهم على التخلص من الوزن الزائد والسمنة التي يعانون منها في صغرهم. فقد اظهرت الدراسات أن داء السكري من النوع الثاني الذي كان يصيب الكبار ما فوق ال-٤٥ عاما فقط ، قد أصبح منتشراً لدى الأطفال الذين يعانون من مرض السمنة. والمقلق في الأمر هو أن الدراسات قد اظهرت أنهذا النوع منالسكر لدىالأطفاليتدهور ويتطور بشكلٍ أسرع مما هو معهود لدى البالغين كماأن علاجه أصعب لديهم. وللأسف يعجز الطب حالياً عن إيجاد تفسير قاطع لصعوبة معالجة هذا المرض لدى الأطفال لكن قد يكون لنمو الجسم والتغيرات الهرمونية التي يتعرض لها الجسم خلال فترة البلوغ الدور الأكبر في إعاقة علاج هذا المرضلدى الأطفال. فقد اظهرت الدراسات أن حبوب الأدوية لمعالجة السكر لدى الكبار سرعان ما تفقد مفعولها لدى الصغار المصابين بهذا المرض فيجبر الأطباء على الإستيعانه بإبر الانسولين في هكذا حال وهذا يثير القلق لأنه من المعروف بأنه في حال عدم ضبط السكري فذلكيؤدي إلى أمراض الكلى، أمراض العينوالبصر، أمراض القلب و مشاكل في القدم قد تؤدي إلى البتر!