لا شك في أن الطفلة البحرينية حلا الترك باتت في الآونة الأخيرة من أكثر الأطفال شهرة في العالم العربي. لكن ماذا عن الطفولة الضائعة؟ أين أصبحت براءة طفولة حلا الترك في ظل أضواء الشهرة والمشكلات العائلية التي استفاقت هي وشقيقها عليها؟
حلا التي ما لبثت أن بدأت تتفتّح على هذه الحياة حتى شهدت على طلاق والديها. فالطلاق بالنسبة للكثير من الأطفال مرحلة مفصلية وحساسة جدًا لكن يمكنهم تخطيها بنجاح بوجود وعي وإدراك الأهل لمدى أهمية هذه المرحلة وخطورتها.
لكن الحال ليست كذلك مع الطفلة البحرينية، فالأضواء ليست الوحيدة التي تسلبها طفولتها شيئًا فشيئًا بل الضغوطات العائلية التي تتعرض لها من كل صوب ومن والدتها بشكل خاص تحبطها وتؤثر عليها الى حد كبير.
حلا التي كانت قد أعلنت موقفها من أمها في وقت سابق مؤكدةً على علاقتها الوطيدة بزوجة والدها دنيا بطمة ، قد أشارت في آخر مقابلة لها أنها سترفض الذهاب مع والدتها في حال كسبت هذه الأخيرة قضية الحضانة التي تتنازل عليها مع والدها محمد الترك.
وفي السياق نفسه، ظهر محمد الترك والد حلا في المقابلة نفسها مفجّرًا مفاجأةً أعلن فيها أنّ حلا وأخويْها محمد وعبدالله يتعالجون عند طبيب نفسي بسبب كلّ ما يتعرّضون له اليوم من ضغوطات وطالب من الصحافة عدم التدخل في حياتهم الخاصة. أما الطفلة الضحية اذا صح القول فكانت دموعها أصدق تعبير عن ما تشعر به فعلًا في ظل هذا النزاع الأبوي!
وأخيرًا، يبقى السؤال، ماذا بقي من الطفولة البريئة وهل سيدرك أيًا يكن المخطئ من الوالدين أن الأطفال هم الضحية الوحيدة في نزاعهم هذا؟
إقرأي ايضًا: حقائق تكشفها حلا الترك عن علاقتها بوالدتها وزوجة أبيها