مما لا شك فيه أن الإنحراف الجنسي موضوع وبموازاة حساسيته أمر يقلق كل أم وأب، فيعيشان على الدوام في هاجز حمايته منه. فهل لتربيتنا له دور في ميول طفلنا الجنسية في ما بعد؟ سؤال يطرحه جميع الآباء وقد أتيناك بالإجابة عنه وبدورك الأساسي في حماية طفلك من الإنحراف في هذا المقال من عائلتي.
بداية يشير علماء النفس أنّ الفكرة التي يمنحها الأهل لأطفالهم عن صفاتهم الشخصية في طفلولتهم تلعب دورًا كبيرًا في تكوين صفات الطفل الشخصية وطباعه وسلوكياته كذلك. وبالتالي ما يتعرض اليه الطفل في هذه المرحلة الحساسة من عمره ينعكس تلقائيًا على مستقبله وميوله الجنسية كذلك.
> الفكرة التي يمنحها الأهل لأطفالهم في طفولتهم تلعب دورًا كبيرًا في تكوين صفات الطفل الشخصية وطباعه وميوله في الحياة
الميول الجنسية من أبرز الأمور التي تتأثر بمرحلة الطفولة وبعوامل أساسية تنطوي عليها هذه الأخيرة وهي:
- المثل الأعلى لدى الطفل: طفلك الصبي يحتاج لأن يكون والده بشكل خاص بجانبه وأن يكون مثاله الأعلى كذلك. وغياب الأب بشكل كلّي في هذه المرحلة الحساسة او تهميش دور الأب او صورته ووصفه بالعنف مثلًا من العوامل المؤثرة بشكل مباشر وعكسيّ على تطور رجولة الطفل في ما بعد. ونظرًا لأهمية دور الأب في تفادي ميول ابنه الأنثوية، عرضنا لك في وقت سابق بعض التوجيهات المهمة في هذا الصدد.
- الألعاب المتاحة للصبي في طفولته: قد لا ترين الأمر بغاية الأهمية لكنه حتمًا كذلك! الألعاب التي تضعينها في متناول يد طفلك، تؤثر بشكل كبير على ميوله. وهنا يتعيّن عليك منع طفلك من اللعب بألعاب البنات ولو كان بصدد اللعب بألعاب شقيقته.
- الأشخاص المحيطين به وعدم مخالطته للرجال: اذا وجد الصبي نفسه دائمًا في أماكن لا يتواجد فيها سوى النساء ولا يسمع سوى الأحاديث المتعلقة بالنساء فلا شك في أن شخصيته ستتأثر بشكل كبير بهذا الأمر والتي ستنعكس كذلك على رجولته في المستقبل.
هذه التصرفات عزيزتي الأم تحفز الرغبة لدى طفلك الصبي في أن يصبح أنثى تمامًا كالنماذج المحيطة به ويبدأ فى رفض طبيعته الذكورية لذلك احرصي على تداركها في المرحلة الأولى من طفولته.
للمزيد: بالصور: هذا ما يفعله أطفالنا تحت عمر الـ5 سنوات عندما ندير ظهورنا ولو لدقائق قليلة!