إنّ غالبية الناس الذين يقصدون الطبيب لاستشارته يعانون من تعب مزمن، آلام في العضلات، صداع، واضطرابات في النوم ويجهلون سبب هذه الأعراض. وغالباً ما يتمّ تشخيص حالاتهم بمتلازمة التعب المزمن أو مشاكل المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد، أو اضطراب نفسي مثل القلق أو الاكتئاب عندما لا يتمكّن الأطبّاء من التأكّد بشكل مطلق من مسبّب هذه الأعراض.
لمَ لا تكونين أنت مساعدة الطبيب في تشخيص المشكلة وتسألينه عن إمكانية تسبّب الطعام بمشاكلك الصحية هذه؟ للمساهمة في تشخيص هذه المشكلة تعرّفي على العلامات التي قد تظهر على صحتك:
*التثاؤب والشعور بتعب مفاجئ بعد فترة وجيزة من تناول وجبة الطعام: يمكن أن يحدث ذلك بعد دقائق أو ساعات قليلة من تناول الطعام. وهذا يمكن أن يكون مصحوباً بشعور بالقلق، خفقان القلب، الرعشة، الدوار، إضافة إلى إمكانية الشعور برغبة شديدة بالنوم. السبب؟ غالباً ما يكون ذلك ناتجاً من تأرجح نسبة السكر في الدم.
– صداع مزمن و/أو صداع نصفي: إذا كنت تعانين من صداع عند الإستيقاظ صباحاً، بعد عدة ساعات من وجبة الطعام، أو حتّى بعد يوم من تناول الطعام فقد يكون السبب إصابتك بحساسية الطعام. لذلك ننصحك بتدوين كافة انواع الأطعمة التي تتناولينها لتتمكّني من معرفة أي نوع منها يتسبب لك بالحساسية.
كيف تعالجين الحساسية الناتجة من الأطعمة؟
*غازات في البطن، تجشؤ، وإسهال بسيط بعد تناول الطعام: على الرغم من أنّ هذه الأعراض قد تكون نتيجة مشاكل صحية عديدة إلّا أنّه من الممكن أن تكون نتيجة إصابتك بحساسية القمح، حساسية تجاه اللاكتوز، أو نمو زائد لبكتيريا الأمعاء الدقيقة.
*الإمساك المزمن على الرغم من اتّباعك نظاماً غذائياً غنياً بالألياف وشرب الكثير من السوائل: قد يكون سبب هذه المشكلة إصابتك بمرض لايم الذي يؤثّر على الجهاز الهضمي أو حساسية الطعام أو نقص في المغنيسيوم.