وقت الاستلقاء على البطن مفيد للطفال، ولكن طفلك يرفض الامر؟ تابعي قراءة ما نقدمه لك من نصائح لاقناع طفلك بهذه الحركة الضرورية.
خلال الأشهر القليلة الأولى من نمو طفلك، يقضي جزءًا كبيرًا من وقته على ظهره. سواء في مقعد السيارة أو خلال التأرجح أو النوم في السرير المخصص للأطفال الصغار. لذا قد يكره وقت الإستلقاء على البطن. في الحقيقة، فقد اعتاد أن يرى العالم من هذه الزاوية.
يوضح دايفيد بيرغر، طبيب الأطفال المعتمد من مجلس الإدارة ومؤسس شركة التثقيف الصحي والرعاية الأسرية أنّ “كل شيء يبدو مختلفًا ويمكن أن يكون مقلقًا”.
في حين أن هذا أمر مفهوم، إلا أنه يمكن أن يخلق معضلة أيضًا. أنت تعرفين أن طفلك يحتاج إلى وقت على بطنه من أجل بناء قوته الأساسية والرقبة. لذا نقدم لك نصائح حول ما يجب القيام به إذا كان طفلك يفضّل القيام بأي شيء آخر غير قضاء الوقت على بطنه.
فوائد وقت الاستلقاء على البطن
في الحقيقة، إنّ وقت البطن، الذي يوصى به من يوم ولادة طفلك، يمثّل الفترات القصيرة من الوقت الذي يقضيه طفلك على بطنه أثناء استيقاظه وأنت تشاهدينه. تعدّه هذه الحركة لمراحل التطور التي سوف يتغلّب عليها خلال عامه الأول مثل التدحرج والزحف والجلوس والمشي في نهاية المطاف.
يساعد وقت البطن أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالوضع الوراثي، وتسمى أيضًا متلازمة اعوجاج رأس الرضيع أو المسطح. تحدث هذه الحال عندما يتسطّح رأس الطفل في بعض المناطق بسبب الاستلقاء على ظهره.
كما من المهم أن تضعي في اعتبارك أن وقت الاستلقاء على البطن لا يجب أن يحدث لفترات طويلة من الزمن. إن جلستين إلى ثلاث جلسات يوميًا لمدة ثلاث إلى خمس دقائق في المرة هي كل ما يحتاجه طفلك، وطبعًا تحت نظرك ومراقبتك.
بالإضافة إلى كل الفوائد التي عددناها، يسمح وقت البطن لطفلك بتطوير عضلات العنق والظهر والكتف، ويعدّه هذا التطور للمعالم الأخرى التي سيحققها مع تقدمه في السن.
هناك أيضًا فوائد أخرى لإدخال وقت الاستلقاء على البطن في روتين طفلك اليومي. على سبيل المثال، يمكن أن يعزز وقت البطن النمو الحسي. يتيح هذا الوقت تجربة التفاعل مع محيطه باستخدام أجزاء مختلفة من جسمه ومن منظور مختلف.
طرق لجعل وقت البطن أكثر متعة للطفل
يعتاد الأطفال على الروتين الذي تدخلينه فيه، لذلك يجب أن تفكّري في دمج وقت البطن في روتين طفلك اليومي. حاولي وضع طفلك على بطنه عندما تخرجينه من حاملة الأطفال أو بعد تغيير حفاضاته. المفتاح هو التحلي بالصبر والسير ببطء.
تذكّري أن وقت الاستلقاء على البطن لا يلزم القيام به مرة واحدة. فالإلتزام بفترات زمنية قصيرة تقطع شوطًا طويلًا في بناء القدرة على التحمل والقوة لدى طفلك.
أمّأ لجعل وقت البطن أقل إحباطًا لطفلك، يقترح الخبراء محاولة تغيير موضع رأس طفلك لتقليل قوة الجاذبية. تتمثّل إحدى طرق القيام بذلك في وضع جسم طفلك على منحدر باستخدام بطانية أو وسادة قطنية تحت ذراعيه.
يمكنك أيضًا إحاطة طفلك بأشياء مألوفة مثل الألعاب وصور الأشخاص الذين يعرفهم والمرايا، حيث يحبّ الأطفال عادةً النظر إلى أنفسهم. في الواقع، وجدت إحدى الدراسات القديمة أن هذه الأشياء قد تشتت انتباه طفلك بما يكفي للتركيز عليها ومحاولة رفع رأسه بدلًا من الانزعاج أو البكاء.
تقول كارلي كامبل، وهي ربة بالمنزل، ووالدة تدرس في المنزل، وصاحبة المدونة Mommy On Purpose إنها تجعل وقت البطن ممتعًا لطفلتها من خلال تشغيل الموسيقى والتحدّث بصوت لطيف وتقديم التشجيع والثناء عندما يرفع طفلها رأسه. وتقول: “أقوم أيضًا بالتبديل بين أنشطة الوقت على البطن لإبقائها منشغلة، مثل عرض صورها أو قراءة قصة”. كما تعتبر أنّ “تقنيات التدليك الخاصة هي أيضًا طريقة رائعة لمساعدة الطفل على الاسترخاء والراحة أثناء النشاط”.
أخيرًا، إعملي على تحويل الأنشطة الأساسية لرعاية الطفل إلى بدائل وقت الاستلقاء. على سبيل المثال، بعد الاستحمام، حاولي تجفيف طفلك بالمنشفة أثناء وجوده على بطنه وتدليكه أثناء وجوده في هذا الوضع.
