جميع الأمهات يسعين جاهدات لجعل أطفالهن يسمعون الكلام وينصتون لما يقلنه لهم. ومما لا يختلف عليه اثنان أن معظم الأمهات يواجهن صعوبة في هذا الصدد لذلك قام موقع عائلتي في وقت سابق بتزويدك ببعض النصائح التي تجعل طفلك يصغي اليك من دون عناء والتي بينت تجارب الأمهات فعاليتها.
لكن يبدو أننا قد نعيد النظر في هذا الأمر في الوقت الذي يكون إصغاء الطفل الى امه وامتثاله لطلباتها جلّ ما تريده والذي يقيها المشقة والتعب. اذ بيّن أحد الأطباء أن الطفل الذي لا يسمع الكلام هو نعمة بحد ذاتها. كيف ولماذا؟ تابعي قراءة المقال.
أكّد الإستشاري النفسي والتربوي الدكتور مصطفى أبو سعد أن الطفل الذي لا ينصت لكلام أهله والذي يتمرّد ويعاند يتمتع بشخصية قوية ويكون إنسانًا صلبًا في المستقبل لا يهتز لدى أصغر العقبات والمشكلات.
> محاولة قمع فورة الطفل تجعل منه حينئذ قنبلة معدة للإنفجار في أي وقت
في حين أنّ محاولة قمع فورة الطفل وممارسة العقاب النفسي والجسدي والوجداني عليه ليصبح مطيعًا وليّنًا ومحبوبًا من قبل أهله ومجتمعه ستجعل من الطفل حينئذ قنبلة معدة للإنفجار في أي وقت، وتتراوح أضرارها بين الإنحراف والتطرف والكثير من النتائج السلبية التي تسعى كل أم الى حماية طفلها منها.
لذا اتركي طفلك يتصرف على سجيته ويعبر عن نفسه ولا تحاولي قمعه بأي طريقة كانت وبخاصة عندما يرفض الإنصياع فحينئذ تتأكدين أن طفلك ينمو بطريقة سليمة وسيكون واثقًا من نفسه ومستقلًا في المستقبل. لكن طبعًا بشرط ان تكون تصرفاته هذه ضمن المعقول.
إقرأي أيضًا: دراسة جديدة: الاطفال المولودون قبل اوانهم لن يعانوا هذه المشكلات بعد اليوم!