عندما ولد التوأم سانتينو وجيوافني بونال من ولاية فيلاديلفيا الأميركية اكتشف الأطباء إصابة الرضيعين بمرض نادر في المناعة يمنع جسميهما من التصدّي الى الإلتهابات والأمراض ومحاربتها. وبالتالي فإن إصابتهما بفيروس واحد يقضي عليهما مباشرةً.
اما العلاج او الحل الوحيد لحالتهما هذه فهو زراعة نخاع العظم. وبمجرد معرفة الأهل بحالة رضيعيهما الصحيّة وبالعلاج الوحيد لها، توقف العالم فجأة فيهما. فهل من منقذ ومن سيكون المتبرّع؟
بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة تبيّن أن الشقيق الأكبر للتوأم، مايكل والبالغ أربعة أعوام يستطيع أن يكون منقذ شقيقه من الموت والتبرّع لهما بالخلايا الجذعية. وكأي طفل في سنّه قد يخاف من المستشفى ومن التحاليل والوخز وما الى هنالك من إجراءات طبية، توقّع الأهل والأطباء رفض مايكل في بادئ الأمر تقديم المساعدة.
الا أنّ الطفل الشجاع وبخلاف جميع التوقعات، أبدى تجاوبًا سريعًا لا بل حماسًا كبيرًا لإنقاذ شقيقيه التوأم. وردّ على الجميع بعبارة :"أنا سأكون البطل المنقذ لهما"!
ومن دون تردد، توجه مايكل الى المستشفى في الثامن من آذار مارس المنصرم حيث استؤصلت الخلايا الجذعية اللازمة لإجراء العملية الجراحية لشقيقيه، لتتم هذه الأخيرة بعدها بنجاح تام!
وأخيرًا توجه التوأم الرضع منذ أيام قليلة الى منزلهما للمرة الأولى بعد ولادتهما برفقة شقيقهما البكر والذي يعود له الفضل ببقائهما على قيد الحياة.
إقرأي أيضًا: طفل الـ3 سنوات ينقذ والدته بطريقة غريبة للغاية!