عندما علمت كريستين باري من مدينة تورونتو وهي في الأسبوع الـ 20 من حملها أن الجنين يعاني مشكلات خلقية خطيرة في قلبه تجعله يتلقى بالكاد القليل من الأوكسجين ظنت بأن المشوار قد لا يكتمل أبدًا وبخاصة بعد أن صارحها الأطباء بأن طفلها سيباستيان قد لا يولد حيًا او في أفضل الأحوال سيولد لكنه لن يصمد سوى لبضع دقائق لأن جسمه خالٍ من الأوكسجين والدم. اذ إنّ الشريانين الرئوي والأورطي ينموان في الأماكن الخاطئة وبالتالي فإن القلب لا يمكنه ضخ الدم الى كافة أعضاء الجسم.
فما كان على الأطباء الا المجازفة وإخضاع الجنين لعملية طارئة وهو في رحم أمه كمحاولة لإنقاذه لأنه وبسبب حالته قد لا يصمد لإخضاعه للعملية مباشرة بعد ولادته.
كانت العملية التي شارك فيها عدد من الأطباء والجراحين بالغة الدقة والخطورة وقد وصفت الأولى من نوعها في العالم. وقد حذّر الأطباء كريستين قبل إجراء العملية بأنهم قد يعمدون الى تحفيز ولادتها في أي وقت بسبب خطورة الحالة. الا أن العملية الجراحية ولحسن الحظ قد تكللت بالنجاح ولم يضطروا الى تحفيز الولادة وتسريعها.
ولد سيباستيان بعد أيام لا يبكي ككل الأطفال فحسب بل علا صراخه غرفة العمليات، زهري اللون ويتنفس بشكل طبيعي ككل المواليد. لكنه سيحتاج طبعًا الى المتابعة الطبية في السنوات القادمة!
إقرأي أيضًا: عيب خلقي انقذ حياة هذه الطفلة الرضيعة والسبب؟!