خصوصاً وإن كنت لا تنوين الإنجاب في الفترة الحالية وتحاولين درس الخيارات المتاحة أمامك، على الـرجح أنك تطرحين على نفسك السؤال التالي: هل يمكن حدوث حمل مع وجود اللولب في مكانه؟ سنأتيك فيما يلي بالإجابة التي تبحثين عنها، علماً بأننا في تلك الحالة نتكلم عن اللولب التقليدي بشكل عام، وليس فقط عن اللولب الهرموني لمنع الحمل الذي يتخذ إسم Mirena مثلاً.
حالات غير شائعة، ولكن…
رغم اشتكاء البعض من اضرار اللولب لمنع الحمل، إلا أنه لا يزال من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، فنسبة الحماية التي يؤمنها تنصل إلى 99,7 بالمئة. وبالتالي، فإن إحتمال حدوث حميل ضئيل جداً، خصوصاً وإن كان اللولب لا زال في مكانه، ولكنه ممكن من الناحية الإحصائية وليس مستبعداً بشكل كامل.
ماذا عن الـ0,3 بالمئة المتبقية؟
في تلك الحالة، وعند حدوث الحمل، من المهم أن تقومي بكشفه في أقرب وقت ممكن، من خلال إختبار الحمل المنزلي مثلاً بنسبة دقيقة. كذلك، تنبهي جيداً إلى اعراض الحمل على اللولب.
فإن تبين أن نتيجتك إيجابية، راجعي الطبيب فوراً، كون الحمل رغم وجود اللولب في مكانه يحمل خطراً مضاعفاً بالإجهاض وعليك إزالة اللولب في أقرب فرصة ممكنة.
وحتى ما بعد إزالة اللولب من مكانه، لا زال هناك خطر قائم بنسبة تزيد بـ25 بالمئة عن الحالات الأخرى بالإجهاض.
ولكن إنتبهي
في المقابل، على المرأة التي تضع اللولب التنبّه أيضاً إلى تاريخ إنتهاء الصلاحية للولب الهرموني مثلاً، ففعاليته تتراجع بشكل كبير بعد إنقضاء هذه الفترة.
كذلك، تكون مستخدمة اللولب أكثر عرضة للحالات الحمل الخارجي التي لا تدوم، ولكن من الضروري أن يتم التدخل طبياً لخطورة تركه وإحتمال تسببه بأضرار في الجهاز التناسلي الداخلي.
لذلك، وإن كنت تبحثين عن وسيلة منع حمل آمنة، من المهم أن تعرفي أن إحتمال حدوث الحمل عند وجود اللولب في مكانه ضئيل جداً، ولكنه ممكن كحال العديد من موانع الحمل الأخرى. أليست أجسامنا مذهلة؟