الإرضاع عمليّة طبيعيّة تمرّ بها كلّ سيدّة بعد الحمل والولادة… ولكن هل من الممكن أن تحدث خارج هذا الإطار؟ سؤال قد يتبادر إلى ذهنكِ، لتفاجئكِ النتيجة بأنّ ذلك ممكن علمياً، وحتّى مجرّب كما ناجح بعد تجارب الكثيرات من الأمّهات اللواتي أردن إرضاع أولادهنّ بالتبنّي!
للمزيد: هل الرضاعة تمنع الحمل؟
كيف يحدث ذلك؟
لا تقلقي فالأمر ليس بهذه البساطة، ولن يحدث لكِ من باب الصدفة، فعمليّة الإرضاع خارج إطار الحمل والولادة، والمعروفة بـinduced lactation تتطلّب جهداً كبيراً لا يتحقّق بأيّام وأسابيع فقط، كما متابعة طبيّة مستمرّة.
فكما بتِّ تعلمين، ينجم الإرضاع الطبيعي عن تغيّر في مستويات 3 هرمونات أساسيّة: الأوستروجين، البروجستيرون، والبرولاكتين. وبالتالي، يرتكز نجاع الإرضاع المحفّز على تحقيق المستويات هذه ومحاكتها بشكل إصطناعي، بالتغيّر نفسه الذي يحدث إجمالاً بعد عمليّة الولادة.
في هذا السياق، تخضع المرأة التي ترغب بالإرضاع لعلاج مكثّف يقضي بتناول حبوب إصطناعيّة للهرمونات، والذي قد يدوم حتّى فترة 6 أشهر أو ربّما أكثر.
بعد إنقضاء تلك الفترة، تتوقّف المرأة عن تناول الحبوب وتبدأ بعمليّة "الشفط الإصطناعي" لمدّة أسبوعين أو أكثر بوتيرة يوميّة، ألّا وهي محاكاة لحركة الإرضاع على حلمة الصدر بواسطة آلات متخصّصة.
قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة لكِ، ولكنّه شائع أكثر ممّا تتصورّين مع الأطفال الرضّع بالتبنّي، نظراً لإدراك الأمّهات المتبنيات لأهميّة الرضاعة وإنعكاسها على صحّة الطفل وجهازه المناعي خصوصاً.