من المزعج جدّاً أن نواجه رائحة جسم كريهة وخاصة عندما نتواجد مع أشخاص آخرين، ولكن إذا كنت قد حرصت على استخدام مزيل العرق لتجنّب الروائح فما سبب الرائحة المنبعثة منك؟ هذه المرة لن يكون السبب العرق بل قد يكون نوعاً من الأغذية التي تتناولينها وهي الطماطم. إنّ هذا النوع من الأطعمة لذيذ لا شكّ في ذلك، إذاً ما المشكلة الكامنة وراء الرائحة؟
التعرّق… هل هو ناجم عن مشكلة صحية؟
وفقاً لمقال قد تمّ نشره في مجلة "Medical Hypotheses"، يُعتقد أنّ مادة "الليكوبين" المضادة للأكسدة والتي هي نوع من الـ"Terpenes"، والموجودة في الطماطم، قد تكون هي السبب في رائحة الجسم عند بعض البشر. ووفقاً للباحثين، لهذه المادة مركّبات كيميائية تزوّد الأشياء بنوع من مستخلصات الزيوت تتسبّب بالرائحة وتخرج من الجسم عن طريق الإبطين. وأين يمكن إيجاد هذه المادة أيضاً بعيداً عن الطماطم؟ ستجدينها في الفليفلة الحمراء، البطيخ، والبابايا. وبحسب الطبيب كاتب المقال، إنّ مادة الـ"Terpenes" التي تخرج من الجسم عبر الإبطين تأتي من المصادر الغذائية الغنية بها مثل الطماطم وقشر البرتقال. وبما أنّها ناتجة بشكل أساسي من الأطعمة، فذلك يشير إلى أنّه كلّما ازدادت كمية الطماطم المتناولة، ازدادت الرائحة من تحت الإبطين. إنّه أمر غريب لا شكّ في ذلك ولكنّه لا يدعو للقلق، لذلك إن لم تلاحظي أي رائحة ناتجة من جسمك بعد تناول الطماطم فلا تمتنعي عن تناولها نظراً لما تقدّمه من فوائد صحية للجسم، ويمكنك التعرّف عليها في: "لمَ عليك إدخال الطماطم إلى نظامك الغذائي؟ "