لطالما كانت ذكرياتنا من أجمل النشاطات العقلية التي تبقى لنا من ماضينا، إلى أن ظهر مرض الزهايمر وبدأ يشكّل خطراً على مهاراتنا الفكرية والاجتماعية إضافة إلى تسبّبه بتراجع عمل ذاكرتنا والوظائف العقلية. مرّت السنوات ولم يستطع الأطباء إيجاد الحلّ المناسب للتخلّص من هذا المرض. ولكن هل ظهر العلاج المنقذ الآن؟ ما نستطيع تأكيده هو أنّ بصيص أمل يلوح في الأفق؛ إذ استطاع بعض الباحثين الأميركيين من جامعة نورث وسترن في إلينوي، التوصل إلى علاج اعتبروا أنّه قد يكون علاجاً جذرياً لمرض الزهايمر، وذكروا أنّه قادر على منع حدوث فقدان الذاكرة عند المصابين بالمرض.
ما الذي يتسبّب بتدهور صحة دماغك؟
وأشار الباحثون إلى أنّهم توصّلوا إلى وسيلة لإصلاح قنوات الاتّصال بين خلايا المخ الّتي أتلفها المرض، موضحين أنّ هذا العلاج الجذري "يصيب نقطة هدف رئيسيّة محدّدة" ما يعمل على إقصاء بروتين معيب يعدّ أحد أهم الأسباب لهذا المرض. وبحسب القائمين على هذه الدراسة، إنّ هذا العلاج هو "نقطة بداية" لتطوير فئة جديدة من العقاقير لعلاج الزهايمر. ولتفسير طريقة عمل هذا الدواء، ذكر الباحثون أنّه يعمل من خلال استهداف ثم وقف التغييرات التي تبدأ بالمخ من 10 إلى 15 سنة قبل أن تصبح مشكلات الذاكرة الخطيرة ظاهرة، وهو يحتوي على جزيء "إم دابليو 108" الذي يقلل نشاط أنزيم يكون له نشاط مفرط خلال الإصابة بالألزهايمر، ويعتقد أنّه مسؤول عن تدمير الخلايا العصبية للمخ، ما يتسبّب في فقدان الذاكرة. ووفقاً لصحيفة "دايلي إكسبريس" البريطانية، والتي نشرت نتائج هذه الدراسة، سيتمّ تجربة هذا العلاج على البشر قريباً ويمكن إعطاؤه للمرضى في المراحل المبكرة والمتوسطة من المرض.