cascia.salameh cascia.salameh 18-08-2017
نصائح للتعامل مع لعب الطفل دور الضحية

"كم أنتِ قاسية وغير منصفة! تصرخين في وجهي دائماً، حتى عندما لا أكون مخطئاً!"

ias

هل تبدو لكِ هذه العبارة مألوفة؟ ما إن ترفضي لطفلكِ طلباً أو تضعين لتصرفاته حدوداً أو تحاولين فرض قواعد على سلوكياته، حتى يُبادر بالتشكي من كونكِ غير عادلة وغير منصفة بحقه، وفي كونكِ تُنغّصين عليه عيشته. هذا طبعاً إلى جانب المبالغة في ردّ فعله إزاء الطلبات الروتينية وعدم تحمّله أي نوع من المسؤولية، مع الحرص على إشعارك في كلّ الحالات والظروف بأنكِ أنتِ مَن لم يفهم قصده أو مَن تصرّف معه بغير عدل، ليكون هو بذلك "الضحية".

فإن كانت هذه هي فعلاً الطريقة التي يتّصرف بها طفلكِ، اعلمي بأنها الوسيلة/ الحجّة التي تُخوّله تطوير ذهنيةّ الضحية وتُعطيه عذراً قوياً لتصرفاته السيئة، وتمنحه بالتالي الحق بعدم تحمّل مسؤولية أفعاله، فالقدرة على التأثير بكِ عاطفياً وحملكِ على التشكيك في معاملتكِ له وإعادة النظر في القواعد والحدود التي وضعتها لسلوكياته.

وإن بقي طفلكِ على هذه الحال طويلاً، توقعي له بأن يتحوّل إلى بالغ غير مسؤول وغير قادر على تطوير نفسه وإرساء علاقات صحية مع الآخرين من حوله.

فكيف تتدخلين إذن لمساعدته وتغيير طريقة تفكيره؟ إليكِ بعض الخطوات والنصائح الهادفة:

  • حدّدي التصرفات المغلوطة التي يُقدم عليها طفلك وابدأي باستهداف كلّ تصرف منها على حدة من أجل إصلاحها أو تغييرها. كأن يتناول طعام العشاء بهدوء وتحضّر من دون صراخ، أو يقوم بمهامه على أكمل وجه من دون تململ.
  • إجلسي مع طفلكِ وتحدّثي إليه بعقلانية عندما تكونان هادئين. ناقشيه مثلاً بشأن المهام والمسؤوليات المترتبة عليه في المنزل واشرحي له عن أهمية متابعته لها وعدم إهماله لها لما فيه مصلحة الأسرة بكاملها.
  • لا تتخلّي عن التوقعات والنتائج التي وضعتها لطفلكِ لمجرّد أنه يلعب دور الضحية دائماً ولا تستسلمي لسوء سلوكه، بل ابذلي ما في وسعكِ للتعامل مع حبّ طفلكِ للمواجهة، بكلّ حكمة وحنكة ودراية ورويّة.
  • أثني على كلّ تصرفٍ إيجابي وخيار جيد يقوم به طفلكِ وينمّ عن بدئه بتحمّل مسؤولية أفعاله والتخلّي عن ذهنيّة الضحية المظلومة.

ولكن لا تنسي أبداً بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها وأنّ الهدف الأسمى من هذه الخطوات: تربية إنسانٍ مسؤولٍ قادرٍ على التصرّف بوعي وإيجاد الحلول لمشاكله.

اقراي أيضاً: تصرفات الأهل أمام الأطفال تطبع حياتهم!

الأمومة والطفل الطفولة الأولى الطفولة الثانية تربية الطفل شخصية الطفل

مقالات ذات صلة

إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
الأم والطفل إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
لمسات مرحة ومبتكرة ستجعل أطفالك يسعدون بقدوم شهر رمضان!
أفكار فطور للاطفال عمر سنة ونصف
الأمومة والطفل أفكار فطور للأطفال عمر سنة ونصف تسهّل حياتك كأم!
صحّة طفلك تبدأ من نوعية الطعام وطريقة تحضيرها بالشكل الصحيح!
انحراف العين للأطفال
الأمومة والطفل انحراف العين للأطفال: إليك أسبابه وطرق علاجه
اكتشفي أهمّ النصائح التي تساعدك على الحفاظ على صحة نظر طفلك!
صرير الأسنان
صحة الطفل ما هو سبب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟
أسباب بعضها طبيعية وأخرى أكثر خطورة!
السعادة ليست ضرورية دوما
الأمومة والطفل السعادة ليست ضرورية دومًا! لماذا الحزن يفيد طفلك أحيانًا؟
المزيد من التفاصيل حول صحة الطفل النفسية التي تساهم في بناء شخصيته!
 عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عيد الفطر  عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عادات تعكس الترابط بأبهى وأبهج صورة
الطفل الخديج
الأمومة والطفل في اليوم العالمي للأطفال الخدج.. ٥ حقائق لم تعرفيها من قبل عنهم
طفلك ولد قبل أوانه؟ إليك كل ما يجب أن تعرفيه عنه!
اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات
السكري عوارض السكري عند الأطفال في عمر 10 سنوات، لا تهمليها!
معلومات يجب أن تعرفيها للحفاظ على صحة طفلك!
رأس الطفل مستدير
الأمومة والطفل كيف أجعل رأس طفلي مستدير؟
خطوات بسيطة تساهم في تعديل شكل رأس طفلك!
إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الحالة النفسية للأم العلاقة بين إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الرأي الطبي والعلمي!
سحب فم الرضيع
الأمومة والطفل أضرار سحب الثدي من فم الرضيع: معلومات مهمة لكل أم!
هكذا تتعاملين مع سحب فم الرضيع من الثدي أثناء الرضاعة!
سرعة التنفس
الأمومة والطفل هل التنفس السريع عند الأطفال خطيرًا؟
كل ما يجب أن تعرفيه عن سرعة التنفس عند طفلك ومدى خطورته!

تابعينا على