بالتأكيد أنك ككل الأمهات قد انتابك الفضول الشديد في حملك لمعرفة جنس جنينك في الأسابيع الأولى منه، فبدأت تجرّبين كل الإختبارات التي انهالت عليك من كل صوب أو تصدقين المقولات والأساطير التي توارثتها عن جدتك أو أمك والتي تحدّد جنس الطفل سواء من شكل بطنك أو من الطريقة التي تمشين فيها أو الأطعمة التي تتناولينها وتشتهينها في الحمل وغيرها الكثير والكثير من الأساطير والمعتقدات الخاطئة.
لقد سبق ونفى العلم مصداقية هذه الأساطير، لكن ماذا بشأن أعراض الحمل، فهل فعلًا تكشف جنس الجنين؟ هل ينتج الحمل ببنت أو الحمل بولد أعراضًا مختلفة من حيث نوعها وحدّتها تمكّنك من معرفة جنس الجنين في وقت مبكر من الحمل؟
في الوقت الذي اختلفت فيه نظريات كثيرة وتضاربت لتؤكد أو تنفي هذه المقولة، بينّت دراسات عدة أجريت في هذا المجال أنّ مستويات الهرمون لدى المرأة تختلف فعلًا بين الحمل ببنت والحمل بولد. فالهرمون الذي يرتفع بنسبة كبيرة في الحمل ببنت هو الـ HGC وهو الهرمون نفسه الذي يؤكد إيجابية فحص الحمل. ترتفع مستويات هذا الهرمون إذا كانت المرأة حاملًا ببنت فتزداد حدّة القيء والغثيان لديها وبخاصة في الصباح.
أما الهرمون الذي ترتفع مستوياته في شكل كبير في جسم المرأة عندما تكون حاملًا بولد فهو التستسترون وهذا الأخير هو الذي يحفّز تكوين أعضاء الطفل الذكرية ويساهم التستسترون في زيادة نمو الشعر في جسم المرأة كما يصبح لونه داكنًا بالإضافة إلى ظهور الحبوب والبثور على بشرتها.
إلاّ أنّ بعض الدراسات تشير إلى أنّ هذه الأعراض لا تحتّم كشف جنس الجنين. وفي الوقت الذي لا تزال فيه هذه الدراسات تتضارب وتتناقض لا يسعك في نهاية المطاف سوى اجراء الصورة فوق الصوتية لمعرفة جنس جنينك!
إقرأي ايضًا: هل يحدد وقت الجماع جنس الجنين؟