مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا الذي سبق وكشفنا عن أعراضه وكيفية انتقاله، كثيرون يتساءلون: "متى يستطيع مريض كورونا معاودة الإختلاط بالناس؟"
مثل الأمراض المعدية الأخرى، يمكن أن يختلف وقت الشفاء من شخص لآخر، لكن الخبراء ينصحون الأشخاص باتباع الإرشادات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وفقاً للدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي، "يُعتقد الآن عموماً أنّه بعد حوالي 10 أيام من الإختبار الإيجابي، إذا لم يكن هناك من أعراض أو حمى، فلا يُمكن اعتبار الشخص المتعافي من فيروس كورونا معدياً".
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنّ الوقت الآمن للشخص المتعافي من كورونا كي يختلط بالناس يعتمد على عدد من العوامل.
يُمكن للذين أُصيبوا بفيروس كورونا وظهرت عليهم الأعراض معاودة الإختلاط بالناس بعد أقلّه 10 أيام من ظهور الأعراض في حال عانوا من ارتفاع في الحرارة لمدّة 24 ساعة على الأقل دون استخدام أدوية تخفيض الحرارة. يتوجّب عليهم أيضاً الإنتظار حتى تتحسّن الأعراض.
أمّا بالنسبة للذين ثبتت إصابتهم بالفيروس ولم تظهر عليها أي أعراض، فيُمكنهم معاودة لإختلاط بالناس بعد 10 أيام من الإختبار الإيجابي.
وفي حال كان يُعاني المصاب من نقص في المناعة، فيتوجّب عليه استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى البقاء في الحجر لأكثر من 10 أيام. قد يحتاج هذا الشخص إلى تلقي نتيجتين سلبيتين للإختبار بفاصل 24 ساعة على الأقل قبل أن يتمكن من معاودة الإختلاط بمن حوله.
ماذا عن مناعة المتعافي من فيروس كورونا؟
تقول لورين رودا، الحائزة على درجة الدكتوراه، ودرجة ما بعد الدكتوراه في علم المناعة في كلية الطب بجامعة واشنطن: "لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كان الناس محصنين ضد الإصابة مرة أخرى إذ ليس هناك دراسات كافية حتى الآن".
ومع ذلك، أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Immunity أنّ المناعة ضدّ الفيروس يُمكن أن تستمر لمدّة تتراوح بين 5 و7 أشهر على الأقل، وقد تستمر لفترة أطول.
بانتظار ما قد تتوصل إليه المزيد من الدراسات والأبحاث، ينصح الخبراء الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا بالإستمرار في اتباع التدابير الوقائية التي تحميهم من التعرض للإصابة مرة جديدة.