متى يجب استحمام الطفل حديث الولادة؟ من أكثر الأسئلة شيوعًا بين الأمهات الجدد، لذا يقدّم موقع عائلتي مقالة مفصلة حول هذا الموضوع.
يعتبر استحمام الطفل حديث الولادة تجربة فريدة جدًا بالنسبة للأمهات. إنه وقت رائع للتواصل من دون أي إلهاء، حيث يستمتع المولود الجديد بإحساس الماء الدافئ على بشرته. ومع ذلك، غالبًا ما ترافق الأمومة أسئلة شائعة، وأحيانًا تشير إلى القلق. ومن أبرز هذه الأسئلة متى يجب استحمام الطفل حديث الولادة؟
أدعوك لمتابعة القراءة فيما يلي للحصول على الإجابة المفصلة حول متى يجب استحمام الطفل حديث الولادة وحتى عمر السنة.
إقرأي أيضًا: إستحمام الرضيع: دليل مفصّل لكل أم جديدة
متى يجب استحمام الطفل حديث الولادة
لقد تغّير توقيت الحمام الأول لطفلك خلال السنوات القليلة الماضية. بينما اعتادت معظم الأمهات سابقًا على تحميم الطفل في غضون ساعة أو ساعتين من الولادة، تأتي توصيات جديدة اليوم مدعّمة بحجج طبيّة من المهم الارتكاز عليها.
في الحقيقة، توصي منظمة الصحة العالمية بتأجيل حمام الطفل الأول حتى 24 ساعة بعد الولادة.
لماذا الانتظار؟
فيما يلي بعض الأسباب الطبيّة التي تجعل من المستحسن تأخير حمام الطفل حديث الولادة:
- درجة حرارة الجسم وسكر الدم: قد يكون الأطفال الذين يستحمون على الفور أكثر عرضة للإصابة بالبرد والإصابة بانخفاض حرارة الجسم. كما يمكن أن يؤدي الضغط الطفيف الناتج عن الاستحمام في وقت مبكر إلى زيادة احتمالية إصابة بعض الأطفال بانخفاض في نسبة السكر في الدم.
- الترابط والرضاعة الطبيعية: إنّ الإستحمام المبكر للمولود الجديد يقطع الترابط بين الأم والطفل ونجاح الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر.
- جفاف البشرة: الطينية، وهي مادة بيضاء شمعية تغلّف بشرة الطفل قبل الولادة، تعمل كمرطب طبيعي وقد يكون لها خصائص مضادة للبكتيريا. ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، من الأفضل ترك الطلاء الدهني على جلد الأطفال حديثي الولادة لفترة من الوقت للمساعدة في منع بشرتهم الحساسة من الجفاف.
إليك أيضًا: ما الامور التي ينبغي مراعاتها عند تحميم الطفل؟
كم مرّة يجب استحمام الطفل حديث الولادة
تختلف المدارس في هذا المجال بين مؤيّد للحمام اليومي وبين مناهض. على أي حال، يبدو أنّ الأمر في كلا الحالتين لا يشكّل خطورة على الطفل، ولكن سأشاركك بجدول مدعوم بالحجج لعدد مرّات استحمام الطفل حديث الولادة في الأسبوع حتى عامه الأوّل:
- الطفل في الشهر الأوّل حتى الثالث: خلال الأشهر الأولى من حياة طفلك، يمكنك تحميمه مرة أو مرتين في الأسبوع. بمجرد أن يتخلّص من الجذع السري يمكنك البدء في منحه المزيد من الحمامات التقليدية.
- الطفل في الشهر الثالث حتى السادس: مع نمو طفلك الصغير، قد ترغبين في تغيير روتين الاستحمام الخاص به قليلًا. في هذا العمر، لا يزال الأطفال بحاجة إلى الاستحمام مرة أو مرتين في الأسبوع فقط، ولكن إذا بدا أنهم يستمتعون بالماء أو يحبون الرش أثناء تنظيفهم، فيمكنك التفكير في الاستحمام بشكل متكرر.
- الطفل في الشهر السادس حتى السنة: بمجرد أن تصبح حركة الطفل واضحة كالحبو ومحاولة الوقوف والمشي ويبدأ في تناول الأطعمة الصلبة، سيحتاج إلى الإستحمام اليومي. في حين أنه لا يزال يحتاج فقط إلى حمام أو حمامين من الصابون أسبوعيًا، يمكنك إما منحه حمامًا إسفنجيًا أو وضعه في حوض الاستحمام للنقع والشطف بشكل متكرر كلما ظهرت الأوساخ.
وأخيرًا، أنا أم لا تحمم طفلها كل يوم لتوفير الوقت ولا يعاني من اي حساسية!