بغض النظر عن الطريقة التي تعتمدينها لمراقبة طفلك بحسب الجهاز الذي يستخدمه، يبقى هناك دائماً احتمال أن يتعرَض لمحتوى غير لائق. فكيف تتعاملين مع ذلك؟
إنّ مشاهدة الطفل أي محتوى غير لائق في الهاتف في سن مبكرة قد يتسبب في شعوره بالإرتباك وعدم قدرته على معالجة ما شاهده أو اختبره. وهنا، أنت قد تصنعين كل الفرق!
حافظي على هدوئك
بدلاً من إصدار أي ردة فعلٍ قد تشعر طفلك بالقلق أو الخوف من أن يكون في ورطة، حافظي على هدوئك وطمئنيه أنكما ستتوصلان إلى الحل معاً.
أصغي إلى طفلك
حاولي تحديد ما إذا طفلك قد صادف هذا المحتوى عن طريق الخطأ أو إذا كان فضولي وتابع البحث عنه. هل حدث ذلك عن طريق الخطأ؟ إسألي طفلك كيف عثر على هذا المحتوى؛ سيساعدك ذلك في تحسين إجرارت الأمان على هاتفه. لم يحدث عن طريق الخطأ؟ حاولي معرفة من أخبره عن هذا المحتوى، أين شاهده، وماذا شعر عندما رآه. حاولي فهم طفلك ولا تلجئي أبداً إلى توبيخه.
طمئني طفلك بأنه ليس لديه مشكلة
تجنبي عقاب طفلك لئلا يضر ذلك بعلاقتك به وينعكس سلباً على ثقته بك بحيث لا يعود يخبرك بشيء في المستقبل. لا تأخذي منه الهاتف على الفور لئلا يشعر بأنك تعاقبيه بل حافظي على هدوئك ولا تجعلي الأمر يبدو وكأنّه مصيبة. تذكّري أنّ طفلك قد يكون منزعجاً أو مصدوماً بسبب تلك المحتويات التي شاهدها. وبالتالي، فهو بحاجة إلى الدعم والتفهم.
تحدثي مع طفلك عن الحياة الجنسية
لست مضطرة لإجراء هذه المحادثة بمجرّد اكتشافك أنّ طفلك قد شاهد محتوى غير لائق. إنتظري حتى تهدئي، فكّري، وخطّطي لمحادثتك.
- تحدثي عما شعر به طفلك: هل مشاهدة هذا المحتوى قد جعل طفلك يشعر بالرضا، السوء، أو الأمان، أو الخوف، أو عدم الارتياح، أو الفضول، أو أي شيء آخر؟ كل هذه المشاعر طبيعية ويجب أن يعرف الأطفال أنه من الطبيعي أن يشعروا على هذا النحو. معظم الأطفال يشعرون بمزيج من الفضول والاشمئزاز.
- تحدثي عن الحب والعلاقة الحميمة: يُمكنك استخدام ذلك كفرصة للتحدث عن الحب والعلاقة الحميمة بما فيها المحادثات حول الحدود والعمر المناسب وتوقيت العلاقة الحميمة والقيم الشخصية الأخرى المتعلقة بالحياة الجنسية والحب.
أعيدي مراجعة الإعدادات والضوابط على هاتف طفلك
اجلسي مع طفلك وتحدثي معه عن مدى أهمية الحفاظ على سلامته وأعيدي مراجعة الإعدادات والضوابط التي تضمن ذلك. يُمكنك أيضاً الإستفادة من أفضل التطبيقات في الرقابة الأبوية والتي سبق وشاركناك بها.
والآن، تعرفي على تأثير الإنفصال على الأطفال وكيفية الحد من آثاره عليهم!