من الصعب ان نتصور مشاهدة الأفلام العائلية في السينما بدون علبة كبيرة من الفشار المقرمش. ولكن هل سألت نفسك سيدتي لماذا ناكل الفشار في السينما؟ فلنكتشف سويا الاجابة على هذا السؤال في المقال التالي.
لماذا ناكل الفشار في السينما؟
كانت السينما في ايامها الأولى عبارة عن فنّ للطبقة الثرية المثقفة حيث اعتمدت الأفلام الصامتة التي كانت مشهورة في تلك الفترة على كتابة النص لعرض بعض المعلومات المهمة عن تطورات وخلفيات القصة. هذا الأمر كان يعني ان السينما كانت حكرا على الأشخاص الذين يعرفون القراءة والكتابة. كما ان اسعار تذاكر السينما في ذلك الوقت كانت مرتفعة قليلا.
ولكن ساهم ظهور الأفلام بالصوت عام 1927 في جعل السينما ملاذا للجماهير ذات الطبقات الاجتماعية المختلفة ما زاد من شهرتها والاقبال عليها. وبعد فترة، أراد رواد السينما الشعبيين جلب بعض الوجبات الخفيفة معهم إلى المسرح ليتسلوا بها، مما سمح لباعة الشوارع برصد هذه الفرصة فبدأوا يبيعون الفشار خارج دور السينما نظرا لكلفته المتدنية.
ولكن بعد فترة من الزمن، اكتشف أصحاب دور السينما هذه الخدعة التي يقوم بها الباعة على الطرقات فأرادوا حصر بيع الفشار لأنفسهم وذلك للاستفادة من الربح المالي الكبير، ولذلك بدأوا ببيع الفشار وغيرها من الوجبات الخفيفة داخل دور الافلام.
اذا، نكتشف بسبب هذا المقال أننا دائما ما ناكل الفشار في السينما ولكننا نادرا ما نفكر بالسبب الرئيسي لذلك. هذه الوجبة البسيطة واللذيذة التي تسمح للكبار والصغار الاستمتاع بالأفلام المعروضة تسمح لأصحاب دور افلام السينما بتحقيق أرباح مادية كبيرة جدا وذلك نظرا للاقبال الكبير عليها. وبالرغم من أن الفشار أخذ بعض الوقت ليحجز لنفسه مكانا في عالم السينما، الا اننا لا يمكننا تخيل مشاهدة الافلام بدونه. السينما والفشار هما عنصرين اساسيين لتجربة رائعة.