"قل لي من تعاشر أقل لك من أنت"، تختصر هذه المقولة الشائعة أهمية انتقاء الأصدقاء الذي يؤثرون بشكل كبير على توجهات الفرد في مجتمعه وعلى مستقبله كذلك الأمر.
ولأن طفلك في سنّ صغيرة لا يجيد انتقاء الأصدقاء الجيدين بشكل تام، فهنا يكمن دورك كأم في توجيهه نحو اختيار الأصدقاء الصالحين عوضًا عن مرافقة رفاق السوء الذين سيدفعونه في نهاية المطاف الى الإنجرار نحو الأعمال و العادات السيئة.
وانطلاقًا من هنا، اكتشفي معنا كيف تعلّمين طفلك اختيار الأصدقاء الجيدين من تلقاء نفسه ومن دون الحاجة لفرضهم عليه في هذا المقال من عائلتي.
- علّمي طفلك في بادئ الأمر الفرق بين الصديق الجيد والسيء، فأخبريه مثلًا عن مزايا الصديق الجيد والذي يكون صادقًا معه ويصغي اليه جيدًا ويسانده في مشكلاته ويشجّعه في أوقاته العصيبة وطبعًا الذي يحترمه ويحترم معتقداته.
- وفي المقابل، الصديق السيء هو الذي يسخر منه ويبادله بعبارات سيئة ومبتذلة ولو بدافع الفكاهة. والصديق السيء أيضًا هو الصديق الذي يقوم بإزعاج الآخرين ومضايقتهم والذي لا يجد طفلك نفسه مرتاحًا برفقته.
- قومي بدعوة أصدقائه الى المنزل لمراقبة تصرفاتهم وتتمكّني من معرفة توجهاتهم لكي تلفتي نظر طفلك على ما قد لا يراه.
- علّمي طفلك النظم والمهارات الإجتماعية ككيفية الجلوس على المائدة وأصول الحوار والإستماع الى الآخرين والتهذيب والإحترام، فعندما يكتسب هذه الأمور سترينه يبحث عنها في أصدقائه.
- وأخيرًا، حاولي تكوين صداقات مع عائلات الأولاد الذين تجدينهم مناسبين لمرافقة طفلك وسيتخذ هؤلاء الأطفال أصدقاء له تلقائيًا.
متى تتدخلين؟
عندما يسيء أحد الأطفال الى طفلك سواء جسديًا أم أخلاقيًا يمكنك هنا التدخل واستخدام سلطتك وإبعاد طفلك عن هذا الصديق.
إقرأي أيضًا: مدربة الإتيكيت: هكذا تتعاملين مع شخص لا تحبينه