كم مرّة اتخّذت قرارات بمناسبة رأس النسة الجديدة ولم تلتزمي بتحقيق أي منها عامًا بعد عام. في مطلع السنة الجديدة، يلجأ معظمنا الى وضع قائمة بقرارات وأهداف جديدة ولكن هل تساءلت يومًا عن سبب اتخاذ هذه القرارات في بداية كل عام جديد؟
للمزيد: نصائح المعالجة النفسية لتجنّب الإكتئاب في فترة الأعياد!
لقد تمّ إجراء العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع فاختلفت الأسباب وتعدّدت. إنّ بداية العام الجديد هي مناسبة لاسترجاع إنجازات واخفاقات السنة التي انصرمت ممّا يمنح الناس اكتفاءً ذاتيًا وشعورًا بالنجاح. وبما أنّ الأعياد هي فترة انفعالية فتتسمّ أيضًا بالأحساسيس والعواطف المفرطة بما في ذلك الأمل. فالأمل هو أكثر المشاعر التي نشعر بها خلال هذه المرحلة التي تسمح لنا بفتح صفحة جديدة في حياتنا مع بداية العام الجديد. أمّا السيطرة فهي عامل آخر مهمّ في عمليّة اتخاذ القرارات. إنّ تحديد الأهداف والقرارات والمضي بها يمنحنا شعورًا بالسيطرة والسيطرة تساوي القوّة والنجاح اللذين يساهمان بدورهما في زيادة الثقة بالنفس، ولكن للأسف معظم القرارات التي نضعها في مطلع العام الجديد يتمّ تناسيها أو التراجع عنها خلال الأشهر الأولى. اذ ننسى الأهداف والمشاريع الجديدة مع انقضاء فترة الأعياد ونقع مجدّدًا في الروتين والعادات اليومية.
بغض النظر عن القرارات السابقة التي عجزت عن تحقيقها لديك الآن فرصة لوضع قرارات للسنة الجديدة وتحقيقها من خلال اتباع النصائح التالية:
• حدّدي هدفاً واقعيّاً: لا يتمّ تنفيذ معظم القرارات لأنّها تفوق قدرة الشخص على تحقيقها أو السيطرة عليها. تأكّدي من أنك حقًا على استعداد لتغيير هذا المجال من مجالات حياتك قبل أن تحدّدي هدفك.
• كوني مقتنعة بقرارك: لا تضعي قرارًا ناتجًا عن شعور بالذنب أو محاولة لمحو غلطة أو غيرها. اتخذي قراراً تقتنعين به فعلاً وتتمنين تحقيقه من أجلك وليس لأي سبب آخر.
• ضعي خطّة لتحقيق قراراتك أو أهدافك: فكريّ بكيفية تنفيذ قراراتك قبل الاعلان عنها. قومي بوضع خطّة حول كيفية تنفيذ القرار وحدّدي الوقت الذي سيتطلبّه. إنّ وضعت خطّة ستساعدك على الالتزام بتنفيذ هدفك وعدم التخلي عنه.
إن كنت ترغبين بإحداث تغيير في حياتك فلا تنتظري رأس السنة الجديدة لكي تضعي اهدافك بل يمكنك أن تبدئي ذلك في أي وقت من السنة.
للمزيد:5 عادات سيئة للصحة النفسية