بعدما اعتاد الطفل في سنين طفولته الأولى قضاء معظم الوقت إلى جانب أمّه، تأتي المدرسة أو الحضانة لتبعده عنها وتشعره بألم الإنفصال… فكيف تعوضين عن هذا الألم في أيام العطلة مع طفلكِ؟ إليكِ بعض النصائح والأفكار في هذا الخصوص:
- أعطي تركيزكِ التام لطفلكِ، فإنشغالكِ عنه بسبب الأعمال المنزلية غير مبرّر، إذ إنّ في أمكان ذلك أن ينتظر! إستفيدي من الفرصة لقضاء أطول وقت ممكن مع طفلكِ، من دون أن يشعر بأنّ هناك أولويات أخرى في حياتكِ.
- إستمتعي معه من خلال بعض الألعاب العائلية التي تجعله يتقرّب منكِ ويتشارك معكِ ومع والده أو أشقائه اللحظات المرحة. إلجئي أحياناً إلى الألعاب التعليمية التي يستطيع أن يكتسب من خلالها بعض المهارات، ولكن لا تنسي أيضاً الألعاب المصمّمة بهدف التسلية فقط، والتي يعشقها الأطفال!
- الأعمال اليدوية أيضاً فكرة ممتازة لملء وقت الفراغ، التقرّب من طفلكِ، وتعليمه مهارات مهمّة يستطيع الإستفادة منها في المستقبل.
- أجلسي معه في جوّ من الهدوء، إستمعي إليه جيداً، واسأليه عن تفاصيل حياته الشخصية وما يشغل باله، خصوصاً تلك الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنه خلال الأسبوع ولا يتيح لكِ إنشغالكِ إجابته عليها. دعيه يخبركِ بما يزعجه، وفي المقابل بالأمور التي تفرّحه والتي يطمح إليها!
- ساعديه في واجباته المدرسية، فإجمالاً ما تكون تلك الأخيرة مضاعفة في أيام العطلة. هذه فرصة لإكتشاف قدراته الدراسية وإلقاء الضوء على أي مشكلة محتملة قد يعاني منها في هذا الخصوص.
- خطّطي معه لرحلة ممتعة إلى وجهة يحبّ أن يقصدها، وحضّرا معاً لائحة بالأماكن التي يجب زيارتها، والأغراض التي تحتاجان لتوضيبها، فهذا الأمر يعلّمه التنظيم والصبر.
- إجلسي معه واطلعيه على معلومات عامّة لم يسمع بها من قبل أو أنّه تساءل عنها يوماً، فقلّما تستطيعين تعليمه في أيام المدرسة ما بين إنشغالكِ في تحضير وجباته، توضيب أغراضه والإهتمام بشؤون المنزل.
- أطلبي منه مساعدتكِ في الواجبات المنزلية، تتشاركان توضيب الألعاب مثلاً في غرفته، أو تحضران سوياً طبقاً أو حلى يحبّها، من دون أن يخلو الأمر من الضحك والتسلية.
نفّذي النصائح التالية، وستصبح عطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى العطل الأخرى، مناسبات تنتظرينها أنتِ وطفلكِ بفارغ الصبر لإعادة تقوية الرابط الذي يجمعكما، وللتعويض عن أي وقت تقضيانه بعيداً من بعضكما.
إقرئي المزيد: طفلكِ يتمارض كي لا يذهب إلى المدرسة ويبقى إلى جانبكِ؟ هكذا تتصرّفين!