إذا كنت تتساءلين كيف اتعامل مع الطفل العنيد، فأنصحك بمتابعة قراءة هذه المقالة على موقع عائلتي لتتمكني من فهم الأسباب وراء عناد الطفل وطرق التعامل معه.
في حين سبق وكتبنا لك عن أبراج الرجال الأكثر عناداً وتسلطاً، يأتي في هذه المقالة دور الأطفال والعناد. إذ يسأل الأهل كيف اتعامل مع الطفل العنيد بشكل شائع. فالتعامل مع عناد الأطفال يعتبر تحديًا للأهل لأن حملهم على القيام حتى بالأعمال المنزلية الأساسية مثل الاستحمام أو تناول وجبة أو الذهاب إلى الفراش هي معركة يومية
في الحقيقة، يشجع الأهل عن غير قصد السلوك العنيد عند الأطفال، من خلال الاستسلام لنوبات الغضب. لذا، نقدّم لك فيما يلي، مقالة مفصلة حول أسباب عناد الأطفال وطرق التعامل مهم بنجاح.
خصائص الطفل العنيد
ليس كل طفل يتصرف بحرية هو طفل عنيد، فقد يكون بكل بساطة من الابراج التي تحب الحرية. من المهم أن تميّزي ما إذا كان طفلك عنيدًا أو مصممًا قبل اتخاذ أي إجراء قوي
يمكن للأطفال ذوي الإرادة القوية أن يكونوا أذكياء ومبدعين للغاية. فيطرحون الكثير من الأسئلة، والتي قد تظهر على أنها تمرد. لديهم آراء وهم “فاعلون”. من ناحية أخرى، يتمسك الأطفال العنيدون بآرائهم ولن يكونوا مستعدين للاستماع إلى ما تقولينه.
فيما يلي بعض الخصائص التي قد تميّز الطفل العنيد:
- لديه حاجة ماسة إلى الاعتراف به والاستماع إليه، لذلك قد يسعى إلى جذب انتباهك كثيرًا
- يمكن أن يكون مستقلًا بشدة.
- يبدو ملتزم ومصمم على فعل ما يحلو له
- يصاب بنوبات الغضب في كثير من الأحيان أي أكثر من الأطفال غير العنيدين
- لديه صفات قيادية قوية، ويمكن أن يكون “متسلط” في بعض الأحيان
- يحب القيام بالأشياء في وتيرتها
- يمارس إدارة صعبة، لكن لا تكون سيئة
أسباب عناد الأطفال
لكل تصرّف يقوم به طفلك أسباب ودوافع، لذا ابحثي دومًا عما وراء تصرفاته وبخاصةٍ السيئة والمزعجة. وعن العناد، أكشف لك هذه الأسباب:
- الخلاف والشجار بين الوالدين
-
- أمر الطفل والطلب منه بشكل تسلّطي
- العقاب المستمر والقاسي
- مقارنة الطفل بالآخرين وبخاصةٍ منهم بنفس عمره
- عدم الإصغاء الى حاجات الطفل
- المعاملة السيئة في المدرسة
- متابعة الأفلام الكرتونية التي تشجع على العنف
- التدليل المفرط والاستجابة لكل طالبات الطفل
نصائح للتعامل مع الطفل العنيد
قد يكون لديك طفل عنيد يصرّ على البقاء في سريره أو فرشاه في كل مرة تحاولين إطعامه. أو قد يكون لديك طفل يبلغ من العمر ست سنوات ويصر على ارتداء نفس الملابس كل يوم ويضرب بقدمه لتحدي كل قاعدة أو تعليمات تعطيها له.
إليك فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة أثناء التعامل مع الطبيعة العنيدة لطفلك:
- حاولي أن تستمعي اليه: التواصل هو طريق باتجاهين. إذا كنت تريدين أن يستمع طفلك إليك، فعليك أن تكوني على استعداد للاستماع إليه أولًا. قد يكون لدى الكفل العنيد آراء قوية ويميل إلى المجادلة.
- تواصلي معه ولا تجبريه: عندما تجبرين طفلك على شيء ما، فإنه يميل إلى التمرد ويفعل كل ما لا يجب عليه فعله, لذا طوّري التواصل بينكما، فعندما يشعر بالثقة والأمان سينفّذ كل ما تريدينه، بخلاف ذلك لا يجوز ضرب الطفل العنيد.
- اعطيه خيارات: قد يكون لدى الطفل العنيد عقل خاص به ولا يحب دائمًا أن يتم إخباره بما يجب عليه فعله. لذا، قدّمي له خيارين ليس أكثر، لأن تعدد الخيارات قد يسمح لطفلك بالمزيد من المناقشة والحوار وتضييع الوقت.
- كوني هادئة: الصراخ في وجه الطفل العنيد سيحول المحادثة العادية بينكما الى مباراة صراخ. قد يأخذ طفلك ردك على أنه دعوة للقتال اللفظي. في حين أنّ الأمر متروك لك لتوجيه المحادثة إلى نتيجة عملية لأنك شخص بالغ, ساعدي طفلك على فهم الحاجة إلى فعل شيء ما أو التصرف بطريقة معينة.
- احترميه: ربما لن يقبل طفلك السلطة إذا فرضتها عليه، لذا من المهم أن يشعر بأنك تحترمينه. فاطلبي منه التعاون، ولا تصري على الالتزام بالتوجيهات. كما من المهم أن تتعاطفي معه، ولا تتجاهلي مشاعره أو أفكاره.
- اعملي معه: الطفل العنيد حساس للغاية لكيفية معاملته. لذا كوني متيقظة للنبرة ولغة الجسد والمفردات التي تستخدمينها. وبدلًا من ذلك قومي بالعمل معه ولا تفرضيه عليه.
وأخيرًا، تعلمّي طريقة تنويم الطفل العنيد.