في المرّة القادمة التي يطلب فيها طفلكِ مشاركتكِ في تقطيع الخضار وتحضير الطعام، أو الرّكوب على المزلجة المعجّلة رغم صغر حجمه، لا ترفضي طلبه إنما بادريه بهذه العبارة السحريّة: حسناً، "هيا بنا نُحاول!"
> "هيّا بنا نُحاول!"
لمَ لا؟ دعي صغيركِ يستكشف ويتعلّم مهارات جديدة ويتمرّس عليها بـالتكرار والمحاولة من دون ملل أو كلل.
وبدل أن تُفكّري أنه من الأسهل عليكِ أن تقومي بإعداد الحساء بمفردك، فكّري بأنكِ إن صبرتِ وفتحتِ المجال أمام صغيركِ ليُساعدكِ، فسيتمكّن من ذلك تدريجياً ولو بعد مئة مرة!!
وبهذه الطريقة، لن تُخفّفي عبء المسؤوليات الملقاة على عاتقكِ بشكلٍ يومي وتخوضي تجارب جديدة من دون قيد أو شرط وحسب، بل ستمنحين صغيركِ أيضاً فرصة أن "يُحاول ويكون فضولياً ويقوم بكل ما يخطر في ذهنه من دون التفكير في العواقب"، وهذه الفرصة على ما يبدو هي جوهر الطفولة.
ولا تخشي على طفلكِ إن لم تنجح محاولته من المرّة الأولى! فسيظلّ تأثيرها فيه ساحراً، رغم خيبة الأمل، إذ يكمن سحرها حقيقةً في محاولتكما القيام بالشيء معاً ودعمكما لبعضكما البعض حباً بالتجربة والمغامرة.
"هيا بنا نحاول!" هي باختصار العبارة الأصدق تعبيراً عن الرغبة في الخروج إلى المجهول ومحاولة القيام بأشياء جديدة من دون التفكير ملياً بالعواقب والتداعيات التي يُمكن أن تتأتى عنها. وبفضلها، يُمكن لطفلكِ أن يتعلّم الكثير ويُحقّق الكثير. فلمَ لا تُحاولين؟!
اقرأي أيضاً: عادات جيّدة وضروريّة لطفلكِ