تتوقين للّحظات التي يستطيع بها طفلكِ أخيراً التفاهم معكِ والتفوه بالكلمات تعبيراً عمّا يجول في خاطره، ولكن، من الضروري أن تتنبهي جيداً لطريقة التواصل الكلامي التي تعتمدينها معه، فبعض العبارات الشائعة قد يكون لها الأثر السام والمدمّر على نفسيته، من دون أن تعلمي بذلك!
في هذا السياق، إليكِ بعض الأمور التي لا يجب أن تقوليها على الإطلاق لطفلكِ، ومهما كانت الظروف:
– لماذا لا تكون مثل "فلان": قد تظنين أنّكِ بكلامكِ هذا تحثين طفلكِ على التحسن نحو الأفضل، والتطلّع لبعض الأشخاص كمثال أعلى، ولكن هذه الجملة المستعملة في شكل كبير من قبل الأهل قد يكون لها الأثر المعاكس تماماً على طفلكِ. فمقارنته مع الآخرين ستهدم ثقته بنفسه وتجعله يشعر بنوع من الدونية وأنّ الآخرين دائماً أفضل منه، خصوصاً إن كان الشخص الذي تقارنينه به أحد أفراد العائلة.
– "أنا مشغولة حالياً ولدي أمور مهمة لفعلها": قد لا تمتلكين دئماً الوقت الكافي لإعطاء طفلكِ الإهتمام الذي ينشده، ولكن إياك أن تشعريه بأنّ هناك أموراً أهمّ من حاجاته، فالتكلّم بهذه الطريقة يشعره بالإهمال، ويدفعه إلى الإنعزال والإنغلاق على نفسه تدريجياً.
– "لا أظن أنكِ تستطيع فعل ذلك": وكأنكِ تقولين لطفلكِ حرفياً إنكِ لا تؤمنين به وبقدراته، ما يصيبه بالإحباط ويقضي على طموحه وإندفاعه. فمهما كان الأمر الذي يتطلّع نحوه صعب التحقيق، إسعي دائماً لدعمه وتعزيز ثقته بنفسه!
– "لماذا أنت جبانٌ هكذا": قد يستفزّكِ تردّد طفلكِ وتخوّفه من أمور غير منطقية أحياناً، ولكنّ نعته بالجبان لن يجدي نفعاً بل سيحطّم شخصيته ويحوّله فعلاً إلى جبان!
– "أنت لا تستطيع فعل شيء صائب": عند وقوع طفلِ في الخطأ، قد ينتابكِ الغضب لتجدي نفسكِ وأنت تتفوّهين بهذه العبارة، ولكن إياك فعل ذلك، فالتعميم والجزم بأنّه دائماً ما يخطئ له الأثر السام على شخصيته وثقته بنفسه، ليستسلم ويتوقف عن المحاولة في إصلاح الأمور.
إقرئي المزيد: 5 أشياء لا تفعليها أبداً أمام طفلك!