غير متلحّف، مرتديًا قميصًا ناعمًا ورقيقًا في ظل جوّ باردٍ وكميات كبيرة من النفناف المتساقط على الأرض. عند رؤيته، تحنن قلب النرويجيين عليه، فإقترب الناس ليجلسوا بقربه منتظرين الباص للذهاب الى العمل وها هم يرونه يرتجف من البرد فيبدأ كل واحد بالتبرع له إما بقفازاته أو معطفه أو شاله. تم إلتقاط هذه المشاهد من خلال كاميرا وُضعت بالقرب من هذه المحطة، حيث ينتظر المارّة الباصات العمومية أو سيارات الأجرة. يهدف هذا الفيديو الى مساعدة أطفال سوريا الذين يعانون من البرد والذين لم يحصلوا على حقوقهم ما دفع جمعية قرى الأطفال SOS في فرعها في النرويج بالتكفل بدعم أطفال سوريا النازحين.
كيف تحمين طفلكِ من برد الشّتاء؟
أما الطفل Lonnestad Flaaten الذي صوّر هذا الفيديو، فصرّح لصحيفة "افتنبوستن" التي تصدر في النرويج مؤكدًا أن 7 أشخاص من أصل 10 ساعدوه وتأثّروا بحالته أما 3 فقط فلم بكترثوا بوضعه.
كيف يؤثّر البرد القارس على مرضى القلب؟
وتأكيدًا على ذلك، عبّرت السيدة سين رونينغ Synne Rønning، رئيسة جمعية قرى الأطفال SOS في النرويج قائلةً: " النرويجيون على إستعدادٍ كامل لمساعدة أطفال سوريا وسيتم التبرع بكمياتٍ هائلة من الملابس وشراء فرشات وحرامات للوقاية من البرد.
هكذا تسعفين المصاب بقرصة البرد القاتلة..
حقق هذا الفيديو نسبة مشاهدة عالية جدًا فاقت التوقعات، كونه لعب على عواطف الشعب ونقل معاناة طويلة وقاسية يعيشها الشعب السوري الذي رُحّل من بلده. فبعضهم يسكن الخيم التي تارةً تحترق وطورًا تقع على أصحابها.