استيقظ العالم اليوم على مقطع فيديو مؤثر اختارت من خلاله الأم والناشطة باراكا بايلز أن تعرض الحالة التي وصل إليها ابنها البالغ من العمر 9 سنوات بسبب معاناته اليومية من التنمر؛ فظهر وهو يتوسل الحصول على سكين ليقتل نفسه ويتخلص من السخرية التي يتعرض لها نتيجة ولادته مع حالة التقزم.
قامت باراكا بايلز من بريسبا بتصوير ابنها كوادن وهو يبكي في السيارة بعد أن ذهبت لتأخذه من المدرسة يوم الأربعاء ونشرت مقطع الفيديو بشكلٍ علني عبر حسابها الخاص على موقع فايسبوك. وظهر الصبي الذي يعاني من أكثر أنواع التقزم شيوعاً، والذي يُطلق عليه "الأوجان الضغروفي" وهو يبكي ويقول لوالدته: "أعطني سكيناً، أريد أن أقتل نفسي".
في مقطع الفيديو المحزن والذي تمت مشاهدته أكثر من 3 ملايين مرة، قال كوادن: "أريد فقط أن أطعن نفسي في قلبي… أريد أن يقتلني أحدهم".
An Aussie mum's strong message about bullying has gone viral and is breaking people's hearts. pic.twitter.com/RBmLUBxtQf
— news.com.au (@newscomauHQ) February 20, 2020
كشفت بايلز أنّها تحاول عادةً الحفاظ على خصوصية مثل هذه اللحظات المحزنة، ولكنّها شعرت بأنّه لم يعد هناك خيار سوى التحدث عن الأمر بشكلٍ علني. وقالت: "نحاول أن نكون أقوياء قدر الإمكان وأن نشارك فقط النقاط البارزة، ولكن هكذا يؤثر التنمر على طفل عمره تسع سنوات". وفي بداية مقطع الفيديو، قالت بايلز: "لقد أخذت ابني للتو من المدرسة، وشهدت على حلقة من البلطجة التي أثارها التلاميذ من حوله، حيث رأيت تلميذاً يكبس يده على رأس كوادن ويسخر من طوله".
وتابعت: "هكذا يؤثر التنمر على طفل يبلغ من العمر 9 سنوات يريد فقط الذهاب إلى المدرسة للحصول على التعليم والمرح مع أصدقائه. ولكن، في كلّ يومٍ، هناك حادث تنمر، وإطلاق نكات وصفات جديدة مدمرة". كما أشارت إلى أنّها تريد أن يعرف الناس مقدار الألم الذي يعانونه كأسرة، حيث أضافت: "إذا لم أقف وأتحدث باسمه، فمن سيفعل".
وعلى الفور، انتشر مقطع الفيديو بشكلٍ واسع على مواقع التواصل الإجتماعي وحظيت بايلز وطفلها على الكثير من الدعم والتعاطف، لتزيد الوعي مرة أخرى على مخاطر التنمر كأحد الأسباب التي قد تدفع أولادنا إلى إنهاء حياتهم.