يقولون أنّ المال قد يشتري السعادة أحياناً نظراً لما يقدّمه من وسائل ترفيه ولكنّنا نؤكّد أنّ الراحة وحدها هي التي تؤمّن ذروة السعادة. ونحن لا نتكلّم عن راحة البال فحسب بل نعني راحة الجسم أيضاً! قد تكونين من الأشخاص الذين يبحثون عن ذروة السعادة ولكن أتعلمين أنّ كلّ فرد منّاً يصل يومياً إليها وفي الوقت نفسه من النهار؟ وهل تعلمين أنّ لأقصى درجات السعادة وقت معيّن يرفعك من لحظات الإحباط إلى لحظات الفرح المطلق الذي يتمثّل بأجمل الإبتسامات؟ إذا كنت تودّين الشعور بأروع لحظات الفرح فانتظري حتّى صباح الغد! إذ توصّل فريق من الباحثين إلى أنّ الشعور بالسعادة يصل إلى الذروة في فترات الصباح ما يجعلنا نتقاسم فرحتنا مع المحيطين بنا.
واستطاع الباحثون تحديد هذا الوقت من النهار كأكثر الأوقات سعادة خلال الـ 24 ساعة من خلال دراسة 500 ألف تسجيل في المدونات الصغيرة لسكان 84 بلد. ولكن ما السبب وراء هذه السعادة؟ ولمَ تكون ابتسامتنا في أوجّها خلال الصباح؟ وفقاً للعلماء، إنّ تمضية يوم طويل في العمل أو في خدمة الآخرين في المنزل يسبّب التعب الجسدي والنفسي على حدّ سواء، إلّا أنّه بعد استراحة دامت لساعات خلال الليل سيستيقظ الفرد مرتاحاً وبكامل نشاطه وطاقته ما يجعله يشعر بالفرح فيتقاسم ابتسامته مع الآخرين.
كما أوضح الباحثون أنّ السعادة الصباحية هذه تزداد في نهاية الأسبوع لأنّ الإنسان يستيقظ من نومه بإرادته وبحسب ساعته البيولوجية، وليس بعد سماع جرس المنبّه الذي يجبره على مغادرة الفراش.