من المعروف للجميع أن فصل الربيع هو فصل التزاوج عند الحيوانات، ولكن ما لم يكن معروفاً في السابق أن هذا الأمر نفسه ينطبق على البشر. فنجاح عمليات التلقيح الإصطناعي Artificial Insemination يُرجّح خلال أشهر الربيع أكثر من الفصول الأخرى، كما أكّد العلماء حديثاً. فقد أظهرت دراسة أعدّها فريق من الباحثين في ساو باولو البرازيلية، وشملت ألفي إمرأة خضعن لعلاج التلقيح الاصطناعي خلال فصول السنة الأربعة، أن نجاح هذه العمليات خلال أشهر مارس وإبريل ومايو تضاعف مرة ونصف عن الأشهر الأخرى. ويعتقد الخبراء، بحسب ما ذكر موقع "ساينس ديلي" الأمريكي، أن زيادة الضوء في الربيع يمكن أن يَحث أجساد النساء على إنتاج كميات أكبر من الهرمون الجنسي "أستراديول" Estradiol المهم لتلقيح البويضة ونمو الجنين، والذي ظهر بكميات عالية في هذا الفصل لدى النساء اللواتي خضعن للدراسة. وقالت الطبيبة المسؤولة عن الدراسة دانييلا براغا "إن معدلات الضوء المتغيرة تحث الخلايا الدماغية لدى المرأة على إنتاج بعض الهرمونات التي بدورها تزيد كميات الأستراديول الذي يفرزه المبيض". وأضافت أن "هذا العمل أظهر بأن عمليات التلقيح الإصطناعي قد تأتي بنتيجة أفضل خلال الربيع، وهذا قد يعني عملياً بأنكِ إن كنتِ تعانين من صعوبة حقيقية بأن تصبحي حاملاً فقد يكون من الأفضل لكِ أن تُجري هذه العملية خلال الربيع".