للرياضة روّادها، أشخاصٌ يتحلّون بالروح الرياضية، حب المشاركة، التضامن والتوحد ما دفع بفريق كرة القدم الى الوقوف الى جانب "سماح عيدا".
حجاب فاشون مع لوك الحجاب الهندي
منعت سماح عيدا وهي طالبة في مدرسة Overland High School في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية من تحقيق حلمها وهو المشاركة في إحدى مباريات كرة القدم لإرتدائها الحجاب، ما دفع بصديقاتها الى التضامن معها ومنع هذا التمييز بين الأشخاص المتديّنين والذين يحترمون دينهم وما يتبعه من عادات كإرتداء الحجاب، الصلاة في المواعيد المحددة، الإحتشام في اللباس وغيرها من الإلتزامات. وفي التفاصيل، منع المدربون سماح من المشاركة في المباراة بحجة أنها ترتدي الحجاب مما أثار غضب صديقاتها فإتحدن وإرتدين جميعهن الحجاب للضغط على المعنيين والسماح لصديقتهن باللعب خاصةً وأنها من أقوى لاعبات كرة القدم في المدرسة.
تسريحة "حدبة الجمل" موضة تغزو دبي
تضامنٌ ناجح ومؤثّر دفع المجموعة الى تقبل سماح بقناعاتها وإختياراتها المسؤولة هي عنها. لفتةٌ ربما لم تقم بها أخريات إلا أن الروح الطيبة التي يتسّم ويتحلى بها الفريق وحّد الفتيات.
في النهاية، قد نختلف من الخارج، نتباعد في التطلعات والاهداف، الديانات، العادات، التقاليد، الجنس، الفكر، اللون… إلا أن الإنسان يبقى إنسانًا وإحترامُ إختلاف الآخر ضرورةٌ حتمية لا يمكن التغاضي عنها لبلوغ الأهداف المرجوّة. والجدير بالذكر أن الفيفا كانت قد سمحت منذ شهرٍ تقريبًا للاعبات كرة القدم بإرتداء الحجاب مما هو تبريرٌ حتمي ّ لما قد حصل مع سماح وفريقها.