لم تحصد الوقائع المتعلّقة بحمل المرأة وإنجابها تغيراتٍ تُذكر على مرّ الأزمنة والعصور، لكنّ الأسلوب أو بالأحرى الطريقة التي تضع فيها المرأة أطفالها تغيّر. إقرأي في ما يلي بعض الحقائق الغريبة والمفاجئة عن طرق الولادة عبر التّاريخ!
* في غضون الأزمنة الغابرة العائدة إلى أيام التوراة، كانت المرأة الحامل تقف بمساعدة نساء أخريات على حجري خفّان وُضعا تحت قدميها ليتركا مجالاً أمام القابلة لالتقاط الطّفل بشكلٍ أفضل.
* مع تحضّر البشر واستقرارهم في المساكن بدلاً من مواصلة الترحال ونصب الخيم، بدأت القابلات يستعنّ بمقعدٍ مرتفعٍ بلا ظهر لتوليد الحامل التي تكتفي بالاستلقاء عليه والإسناد على بعض النسوة المحيطين بها من كل جانب.
* في قديم الزّمان، كانت العادة تقضي بتوليد أفراد العائلة المالكة وصغار الأمراء في إطار عرضٍ جماهريٍّ حاشد، تحاشياً لأي عمليات تبديل قد يقوم بها مدسوسون وتطال سدّة السّلطة.
* وفي إحدى قبائل جنوب إفريقيا، جرت العادة بتزويج النساء أثناء الولادة وفور دخولهنّ المخاض. أوتعتقدين بأنهنّ كنّ يتمرّسن على قول كلمة "نعم" بدلاً من التّنفّس؟!
* تروي بعض الكتب عن تقليدٍ قديمِ اعتدنَ نساء الأرياف القيام به، ألا وهو إعداد قالب حلوى أثناء المخاض، لاعتقادهنّ بأنّ هذه الطريقة تخفّف من آلامهنّ وتُشتت انتباههنّ عما ينتظرهنّ، أقلّه لبعض الوقت!
* بما أنّ نظرية البكتريا والجراثيم لم تُبصر النور حتى القرن العشرين، ظلّ الأطباء حتى ذلك الحين يولّدون الأطفال ويسحبون المشيمة بأياديهم المتّسخة. هل تتخيّلين ذلك؟
* في غضون العصر الفكتوري، كانت المرأة تُسارع إلى كتابة وصيّتها متى عرفت بحملها، نظراً إلى المضاعفات التي يمكن أن تهدد حياتها أثناء الولادة.. يا لها من حقيقة مرّة وأليمة!
* عندما اكتُشف البنج أوائل التسعينات، عارض مجلس أطباء التوليد آنذاك استخدامه في عمليات الولادة لاعتقادهم بأنه على المرأة تحمّل مشقّة الألم ومسؤولية قضم حواء للتفاحة!